Warning: exif_imagetype(/home/beirutnews/public_html/wp-content/uploads/2021/11/logo.png): Failed to open stream: No such file or directory in /home/beirutnews/public_html/wp-includes/functions.php on line 3332

Warning: file_get_contents(/home/beirutnews/public_html/wp-content/uploads/2021/11/logo.png): Failed to open stream: No such file or directory in /home/beirutnews/public_html/wp-includes/functions.php on line 3352

Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/beirutnews/public_html/wp-content/themes/newsbt/includes/ads.php on line 173

Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/beirutnews/public_html/wp-content/themes/newsbt/includes/ads.php on line 174

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

2 ديسمبر 2020
مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

قبل ساعات من انعقاد مؤتمر الدعم الدولي الاغاثي لبيروت الذي دعت اليه فرنسا وجهت الرئاسة الفرنسية رسالة قاسية كشفت فيها انها لا تستطيع تأكيد زيارة الرئيس ماكرون إلى لبنان هذا الشهر لافتة إلى انه “لم ينفذ أي من طلباتنا لتنفيذ خارطة جديدة في لبنان”. ورأت ان ” تدهور الوضع المالي بلبنان يجعل التحقيق بالمصرف المركزي أكثر حتمية”. وأضافت “لا نعتقد أن العقوبات الأميركية ستؤدي إلى تشكيل حكومة في لبنان”..

وعشية اجتماع المجلس المركزي لمصرف لبنان للبت في مصير الدعم للسلع الاساسية انتهى اجتماع اللجان النيابة المشتركة خالي الوفاض بعدما كان مقررا درس وضع الدعم والاحتياطي وتداعت اللجان الى جلسة الاسبوع المقبل بسبب غياب الارقام والخطط..

وفي تطور قضائي بارز حدد قاضي التحقيق الاول في بيروت بالانابة شربل ابو سمرا يوم الاربعاء المقبل موعدا للمباشرة بالتحقيقات المطلوبة مع ثمانية ضباط بينهم قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، ومدير المخابرات الأسبق العميد ادمون فاضل بجرم الإثراء غير المشروع..

تزامنا حدث امني سجل اليوم وهو العثور على العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي جثة في قرطبا وقد ضرب بآلة حادة على رأسه وهو ثاني ضابط متقاعد في الجمارك يقتل في ظروف غامضة..

وغداة ارجاء جولة التفاوض بين لبنان واسرائيل لترسيم الحدود البحرية جولة محادثات لرئيس الوفد الاميركي الوسيط في المفاوضات السفير جون ديروشير في إطار جهود الوساطة المستمرة المناقشات وصفها بيان السفارة الاميركية بالمثمرة وسمحت بتبادل صريح لوجهات النظر حول الخطوات اللازمة للتوصل إلى اتفاق طال انتظاره يفيد الطرفين..

على خط اخر تحرك في بيروت لوزير الدولة البريطاني جيمس كليفيرلي الذي حث السياسيين على تشكيل حكومة في اقرب وقت..

الى ذلك، يعقد المجلس الاعلى للدفاع اجتماعا استثنائيا غدا للبحث في الاوضاع الامنية في البلاد، وتطورات متابعة قرار التعبئة العامة.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون nbn”

أما آن الوقت بعد لتبصر الحكومة النور؟ وإذا لم تحن ساعة التشكيل الآن في ظل هذه الظروف الصعبة فمتى ميقاتها… عند قيام الساعة؟
ماذا ينتظر المعنيون للقيام بواجباتهم؟
ألا تصل إلى أسماعهم صرخات وجع الناس؟
ألا يشعرون برجفات خوفهم على المستقبل ومنه في آن واحد؟
في ضوء الشلل على مستوى التصريف والتأليف وبإنتظار كلمة إفتح يا سمسم حكوميا كانت كلمة السر هي الدعم بين الصباح والمساء
في الصباح تصدى مجلس النواب مرة جديدة إنطلاقا من الوكالة الشعبية وأمومته لكل المؤسسات لأمر ليس مولجا به أصلا بل هو في صلب واجبات السلطة التنفيذية فناقش عبر لجانه المشتركة الملف الأكثر إلحاحا على مستوى الدولة وناسها: دعم السلع الأساسية والإحتياطي الإلزامي في مصرف لبنان.

في النقاش أثار البعض في الشكل غياب حاكم مصرف لبنان وانتداب أحد نوابه لحضور الجلسة أما في المضمون فصوبت كتلة التنمية والتحرير المسار بالتأكيد على عدم القبول برفع الدعم من دون ضمانات أو تشريعات لوصول هذا الدعم الى مستحقيه ودعا بإسمها النائب علي حسن خليل حكومة التصريف أو الحكومة العتيدة إلى تقديم اقتراحات ليبنى على الدعم مقتضاه وفق تصور شامل.
في المساء وعلى خط الدعم أيضا لكن بشقه الخارجي ترقب لإنتاجية إعمال المؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي ينظمه قصر الاليزيه وينطلق بعد قليل.

الرئاسة الفرنسية أكدت انها لا تستطيع تأكيد زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون إلى لبنان هذا الشهر ورأت ان تدهور الوضع المالي في لبنان يجعل التحقيق بالمصرف المركزي أكثر حتمية وأضافت: لا نعتقد أن العقوبات الأميركية ستؤدي إلى تشكيل حكومة في لبنان.
وبالحديث عن الحكومةاعلن المطارنة الموارنة سخطهم على ما وصفوه بالتمييع في تأليف حكومة اختصاصيين مستقلين قبل أن يسجل الآباء إيجابا للمجلس النيابي مبادرته إلى إقرار إجراء التدقيق المحاسبي الجنائي.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

لا يهمنا فصل المسرحية الجديدة في مجلس النواب اليوم، التي تخللها مقطع فني ابطاله النواب من جهة وممثلو المصرف المركزي من جهة اخرى .
المسرحية، كما بدأت انتهت، والدعم مهما سمي سندفعه من جيوبنا.
انه الفولكلور الذي تمارسه بالتكافل والتضامن السلطة السياسية والمالية.
فمجلس النواب منح اليوم المصرف المركزي فرصة عدم حسم قرار الاستمرار بالدعم من عدمه خلال اجتماع المجلس المركزي غدا، اما المشاهدون، اي اللبنانيون، فبدأوا العد العكسي لاستنفاد اموالهم.
وسط كل هذا، بصيص امل.

فقد ادعت النيابة العامة التمييزية بموجب قانون الاثراء غير المشروع على ثمانية ضباط استفادوا من مراكزهم لتكديس الاموال والعقارات.
فهل الادعاء مسرحية اخرى، او المحاسبة آتية؟
وماذا عن اكثر من اربعين تقريرا عرضتها الـ lbci تناولت على سبيل المثال الاداء المشبوه لوزراء التيار الوطني الحر في الطاقة، وزراء المستقبل وتركيباتهم في الاتصالات والداخلية، حركة امل في الاشغال والزراعة، والحزب الاشتراكي في الاشغال ايضا .وماذا عن القوات اللبنانية وانتصاراتها من جيوب اللبنانيين في وزارة الاعلام؟

ماذا عن المتعهدين المدعومين سياسيا ، والامنيين وسمسراتهم ، والمديرين العامين الموضوعين في التصرف ، والاهم الاهم ماذا عن القضاء؟

في بلد المسرحيات، لم يتحمل مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات قول وزير الداخلية ان 95% من القضاة فاسدون، فاستدعاه سريعا للاستماع اليه ، فالنسبة مزعجة اما فساد بعض القضاة ” فغير مرئي ” هذا في وقت لم ينزعج عويدات ومعه الكثير من القضاة من السرقة اليومية التي نعرضها وسنستمر بعرضها.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

في لحظة “تخلي” قرر النائب الثالث لحاكم مصرف لبنان سليم شاهين الذي لم يصلب عوده المصرفي أن يمثل الحاكم في جلسة اللجان النيابية المشتركة “فتحوكم” حوله ثمانون نائبا وأردوه صريعا يلملم بيانه المكتوب ولا يلوي على رد و”عامية” اللجان النيابية رفعت راية الهجوم بمجرد تبلغها أن رياض سلامة لن يحضر الجلسة وأنه أوفد منتدبا عنه لم يمض على تعيينه في الحاكمية أكثر من خمسة أشهر ما عد إهانة لمجلس النواب خرج شاهين غير سليم من الجلسة ونزلت تصريحات النواب كزخات مطر حيث سمع أزيز رصاصها إلى ردهات المجلس ومعظمها جاء رافضا منح الدعم النيابي لقرار رفع الدعم عن المواد الأسياسية أو استنزاف الاحتياط الإلزامي.

وبدقائق عابرة للخلافات تحولت الكتل النيابية الى أمة لبنانية واحدة ذات رسالة خالدة واتفقت فيما بينها للمرة الاولى على هدف واحد هو منع إصدار أي توصية من اللجان يتلطى خلفها من سيرفعون الدعم حكومة ومصرفا مركزيا وعند هذا المحور بدأت ركلات النواب استهلها سيزار معلوف بالسؤال عن سبب غياب الحاكم واستكملها حاجز لابراهيم كنعان مقترحا ألا تصدر أي توصية عن مجلس النواب في انتظار أن تقدم الحكومة تصورها الشامل لكن لواء الهجوم كان جميل السيد حيث الركلات في كل اتجاه من الحاكيمة الى وزير المال بلا هوادة، ولما ضبطت أوراق طالعة وأوراق نازلة في مغلفات الى داخل الجلسة تدخل حزب الله على خط ضبط التهريب وقام النائب حسن فضل الله بإحباط عمليات التسلل مخطابا رئيس الجلسة إيلي الفرزلي بضرورة رفض أي توصية من قبيل دعم التوجهات الحكومية والمصرفية، وتوجه الى رئيس جمعية المصارف سليم صفير الحاضر بصفة شاهد منتقدا الطغمة المالية السياسية الفاسدة التي أوصلتنا إلى هنا وجاءت اليوم تطلب غطاء لقرارات ستضرب الفقراء.

عند هذا الحد انتهى الصراع في اللجان لكنه لم ينه أزمة ستكون عنوان المرحلة المقبلة وشهري الصمود ما قبل الانهيار ولسد رقعة الجوع والعوز تطلق فرنسا هذا المساء مؤتمرا دوليا يرأسه ايمانويل ماكرون وقد استبقت الرئاسة الفرنسية بإعلانها أن السلطة لم تنفذ إلى الآن أي إجراءات بموجب خريطة الطريق الفرنسية المقترحة لمساعدة لبنان على حل أزمة سياسية واقتصادية كبيرة، كما لم يحرز أي تقدم فيما يتعلق بمراجعة حسابات المصرف المركزي وقال مسؤول في الرئاسة إن القوى العالمية ستواصل الضغط على الطبقة السياسية فيما كشفت وكالة رويترز عن مسؤولين في الإليزيه أن صبر فرنسا والولايات المتحدة والمانحين الآخرين??? قد بدأ ???ينفد تجاه الزعماء السياسيين وسواء أنفذ الصبر أم أبقى على رمق أخير فإن أي مساعدات محتملة للبنان من هذا المؤتمر لن تمنح للدولة اللبنانية بل سوف تذهب مباشرة الى الشعب عبر اللجان الأهلية والجمعيات والمجتمع المدني ما يعزز بالمؤتمر الإنساني المشهود أن عوامل الثقة انقطعت كليا مع المسؤولين وبناء عليه تصبح مشاركة رئيس الجمهورية في المؤتمر عبر تقنية الفيديو مجرد حضور افتراضي وعلى أبعد تقدير مشاركة فخرية لا أموال مباشرة للسلطة من المانحين.. ولا حكومة يفرج عنها المانحون السياسيون في لبنان أما تجيير أسباب التعطيل إلى عوامل خارجية محرج بها الرئيس المكلف فتلك بدعة جبران باسيل لأن كل المعطيات تتلاقى حتى الساعة عند: التعطيل صنع في لبنان.. لا بل صنع عند جبران.

وتجميد التفاوض الحكومي يواكبه تجمد المحادثات على ترسيم الحدود البحرية في الناقورة التي كان موعدها اليوم واستعاض عنها الراعي الاميركي بمفاوضات مباشرة مع السياسيين والأمنيين وهذه المفاوضات بدأها رئيس الوفد الأميركي الوسيط السفير جون ديروشير من قصر بعبدا بلقاء رئيس الجمهورية الذي أكد أن لبنان متمسك بسيادته على أرضه ومياهه، يريد أن تنجح مفاوضات الترسيم البحرية لأن ذلك يعزز الاستقرار في الجنوب وسواء أنجحت هذه المحادثات أم أخفقت فإن اسرائيل سرقت فلسطين برا وبحرا وتفاوضنا اليوم على سرقة مياهنا بدعم أميركي لا يرى سوى مصالح حليفه الإسرائيلي ولأن الموفد الأميركي حاضر بيننا اليوم وسيكتب تقاريره لادراته فإن عليه أن يضمن اوراقه انه ممنوع على اسرائيل تصدير نفط وغاز من حقل كاريش او من اي نقطة بحرية .
ولبنان الذي لم يتفق على شيء فإنه يتمتع اليوم بقوة موقف واحد .. ولزيادة الاطمنان فإن هذا البلد لن يكون عاجزا في الدفاع عن أرضه ومياهه وغازه ..وكل الوسائل لا تزال متاحة.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

بكل صراحة، لم يفهم أحد ما الذي جرى في مجلس النواب اليوم.
فالمزايدات قابلتها مزايدات أخرى، وغابة التصريحات والتصريحات المضادة غابت فيها الحقيقة، ليبقى مصير رفع الدعم معلقا على أمل صحوة ضمير وطنية، تنتج حكومة جدية، تبدأ العمل سريعا لانتشالنا مما نحن فيه، وهو ما لا يبدو متاحا حتى الآن، ولو أدى ذلك إلى ترنح المبادرة الفرنسية، مع بقائها حية، بدليل مؤتمر باريس الثاني الذي انعقد اليوم.

‏فالتباطؤ المتمادي والتأخير غير المبرر في عملية تأليف الحكومة يكرران تخوف اللبنانيين من ربط التأليف بأمور، في وقت لا يزال المعنيون ينتظرون الأسس التي سيتفق عليها رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة المكلف لتشكيل الحكومة، ليحددوا بناء عليها انطباعهم حول المستقبل القريب قبل البعيد، وموقفهم من تأييد الحكومة أو المعارضة.

أما محاولات تجاوز الاحكام الدستورية والقفز فوق صلاحيات رئيس الجمهورية الذي هو وفق الدستور شريك كامل في عملية ‏التأليف فمعروف أنها لن تمر، تماما ككل كلام يطلقه البعض لتصوير رئيس الجمهورية بالمتلقي وحصر دوره بالتشاور، بما ‏يؤدي عمليا إلى تعطيل التأليف و إضاعة الوقت

واليوم، أكدت الرئاسة الفرنسية انها لا تستطيع تأكيد زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون للبنان هذا الشهر، لافتة إلى عدم تنفيذ أي من الطلبات الفرنسية لتنفيذ خارطة جديدة في لبنان.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

قبل الحديث عن الدعم ورفعه والاحتياط الالزامي وتخفيضه، سؤال معجل ومكرر: كيف لموظف ان يكون بهذه القوة يتحكم ويقرر ويضلل ويسخف، ثم يهين مجلسا نيابيا، ويتخطى قرارات رئاسية وحكومية ولا من يقدر على فعل شيء. فما هو الشيء الذي يملكه هذا الموظف؟

حضر النواب اليوم الى لجان المجلس للبحث مع حاكم مصرف لبنان في شؤون الدعم والاحتياط الالزامي، فبعث لهم ثالث نائب له، بلا اجوبة ولا ارقام . ولم تخلص الجلسة الا عن فضيحة اضافية، بان مصرف لبنان لم يقم بجردة على موجودات الذهب منذ العام الف وتسعمئة وستة وتسعين .
فماذا عن باقي الموجودات الاخرى من دولارات وليرات وعقارات وشركات؟ وبعد هذا الجواب هل سيقتنع السادة النواب ان حاكم المصرف سيقدم للتحقيق الجنائي ما يحتاجه من مستندات؟

استنادا الى اوجاع الناس كان الكلام النيابي على تنوعه، فيما برز موقف كتلة الوفاء للمقاومة عبر النائب حسن فضل الله، الذي رفض وضع الشعب اللبناني بين امرين: اما المس بالاحتياط الالزامي واموال المودعين او المس بقوت الفقراء من خلال رفع الدعم. معتبرا أن هناك محاولة مكشوفة للتهرب من التحقيق الجنائي والالتفاف على قرارات مجلس النواب، وان هناك فئة سياسية اوصلتنا الى ما وصلنا اليه، وعليها تحمل المسؤوليات، وسأل النائب امين شري عن اموال القروض وكيفية احتسابها اذا ما رفع الدعم، وحذر رئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي من خطورة رفع الدعم عن الدواء، وطالب النائب علي حسن خليل بدعم الطبقات الفقيرة مباشرة من خلال تشريعات قانونية، ورفض النائب جميل السيد ما تعرض له المجلس من اهانة وجهها له حاكم المصرف. ثم انتهت الجلسة والجميع بانتظار حاكم مصرف لبنان.

وكحال الاقتصاد المعلق على خشبة الحاكم، الحكومة معلقة على الخشبة الاميركية، مع العلم ان العناوين التي تساعد على تشكيلها معروفة، بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، والمراهنة على الوقت للضغط وتغيير المواقف لن يجدي نفعا وما سنصل اليه لولادة الحكومة في المستقبل هو نفسه الذي يمكن انجازه اليوم .
واليوم مؤتمر باريسي للدعم الانساني للبنان، فيما احوج ما يحتاجه لبنان من المجتمعين ، رفع السكين الاميركي عن رقبة اقتصاده.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ام تي في”

“الجرصة”.. فيلم لبناني طويل توزع عرضه اليوم بين بيروت وباريس. في بيروت جلسة غريبة عجيبة للجان المشتركة لم تعرف بدايتها من نهايتها، ولا موضوعها الأساسي من تفاصيلها المملة، ولا كلامها العلمي الموضوعي من تصريحاتها النارية الشعبوية.

رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا اللجان إلى البحث في ملف الدعم، من دون أي جدول أعمال واضح، ومن دون أن تكون للحكومة أو المصرف المركزي أي خطة أو رؤية أو مقاربة لما يتم بحثه. هكذا تحولت الجلسة إلى “هايدبارك” فوضوي مزعج، كما تحولت منصة مجلس النواب خارجا إلى مسرح إستعراضي ليس بمقنع، تبارى فيه النواب في ادعاء حرصهم على الشعب. كل نائب غنى على ليلاه، و”فقع” تصريحا من كعب الدست في الموضوع الذي يفضله من دون أن يكون لكلامه أي وقع على الصعيد العملي. والأنكى أن الجلسة انتهت باعتبار مسألة الدعم ووضع مقترحات بديلة لخفض الدعم من مسؤولية الحكومة ومصرف لبنان. فطالما أن الأمر هكذا لماذا دعا الرئيس بري النواب إلى الجلسة المشتركة ؟ ولماذا قبل النواب بالمجيء مسجلين رقما قياسيا في الحضور؟ وما سر تغيب حاكم مصرف لبنان عن الجلسة ما أثار غضب النواب وحاد بالجلسة عن هدفها الأساسي؟ والأهم: إلى أين سيستمر التجاذب بين السلطتين التنفيذية والإشتراعية؟ فالحكومة مترددة خائفة لا تريد أن تواجه ملف رفع الدعم، كذلك الأمر بالنسبة إلى النواب الذين يفضلون عدم تلقف كرة النار في أيديهم. ألا يعني هذا أن المسؤولين الذين استباحوا الدولة ونهبوا خيراتها، أجبن من أن يواجهوا ما اقترفته أيديهم، وأضعف من أن يعترفوا بالجرائم القاتلة التي ارتكبوها بحق شعبهم؟
رغم قوة الجرصة محليا، فان الجرصة الباريسية جاءت اقوى واقسى لأنها متعددة الابعاد والمستويات. الرئاسة الفرنسية استغلت انعقاد مؤتمر الدعم الدولي الهادف الى مساعدة الشعب اللبناني لتوجه رسالتين قاسيتين جدا الى المنظومة الحاكمة. الرسالة الاولى: كلامية، تمثلت بتأكيد الرئاسة الفرنسية ساعات قليلة قبل انعقاد المؤتمر، أن الطبقة السياسية لم تتحمل مسؤولياتها وأن الامور الى تراجع منذ انفجار المرفأ، باعتبار ان لا شيء تحقق لا بالنسبة الى الكورونا ولا بالنسبة الى التدقيق المالي والطاقة والعدل. الرسالة الثانية التي وجهتها الرئاسة الفرنسية الى المنظومة الحاكمة عملية. فهي اصرت على ان المساعدات للشعب اللبناني لا للدولة التي لا تثق بها، كما اصرت على دعوة ممثلين عن المجتمع المدني الذين سيدلون بشهاداتهم عن الاوضاع على الارض بناء لرغبة الرئيس ماكرون. فباريس تدرك تماما ان قوى السلطة لا تؤتمن على الاموال. فاللصوص وسارقو اموال الناس لا يمكن ان يكونوا هم محققو الاصلاح ولو كانوا في الحكم. كما لا يمكن لمن باعوا شرفهم ان يعطوا شرف مساعدة الشعب اللبناني. الى هنا انتهى فيلم “الجرصة” في جزئه الاول، فالى الجزء الثاني في موعد قريب، مع هؤلاء الممثلين الفاشلين الفاسدين!


Warning: exif_imagetype(/home/beirutnews/public_html/wp-content/uploads/2021/11/logo.png): Failed to open stream: No such file or directory in /home/beirutnews/public_html/wp-includes/functions.php on line 3332

Warning: file_get_contents(/home/beirutnews/public_html/wp-content/uploads/2021/11/logo.png): Failed to open stream: No such file or directory in /home/beirutnews/public_html/wp-includes/functions.php on line 3352

Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/beirutnews/public_html/wp-content/themes/newsbt/includes/ads.php on line 173

Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/beirutnews/public_html/wp-content/themes/newsbt/includes/ads.php on line 174