الأسعار جنون… لا زينة ولا احتفالات هذه السنة

3 ديسمبر 2020
الأسعار جنون… لا زينة ولا احتفالات هذه السنة

كتبت جنى جبور في “نداء الوطن” فقيراً وحزيناً، يحل عيد الميلاد على اللبنانيين هذه السنة. لا، ليس بسبب الـ”كوفيد 19″، بل نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب جدّاً على معظم المواطنين. أيام كانت البلديات تتنافس في ما بينها للفوز بلقب أجمل زينة ولّت، ها هي اليوم منهكة تحاول جمع “بقايا” زينة الأعوام الماضية، لبث جو من الفرح بين أهلها. فهل سترتدي شوارع لبنان حلة العيد؟

“أي عيد”؟! عبارة واحدة، اتفق عليها رؤساء البلديات، ردّاً على سؤال “كيف تتحضرون للميلاد؟”. نعم، مختلفاً يحل علينا العيد، فالاحداث والازمات والاوضاع السيئة، طغت على كل مظاهر البهجة والفرح التي ترافق شهر الأعياد. واذا مرّ ميلاد العام الماضي صعباً على البلديات واضطرها للاعتماد على زينتها القديمة، فهذه السنة حتّى تركيب الزينة القديمة، بات عملية شبه مستحيلة!

لا شجرة عيد في جبيل

نبدأ بمدينة جبيل، التي تفوقت بزينتها ووصلت شجرتها في العام 2014 الى العالمية، كذلك مغارتها في العام 2019، التي حملت روحانية بيت لحم. أمّا هذه السنة، فستغيب شجرة العيد العملاقة عن المدينة نظراً للتكاليف الباهظة وارتفاع سعر صرف الدولار، وستستبدل بمغارة وستقتصر الزينة على الاضواء فقط. يخبرنا رئيس بلدية جبيل وسام زعرور عن كواليس التحضير، قائلاً: “لا يمكن أن يمر عيد الميلاد مرور الكرام في جبيل، ولكن الوضع الصعب أجبرنا على الاستعانة بالزينة القديمة مع ادخال بعض التعديلات عليها”. مضيفاً: “صحيح أنّ لا شجرة عيد هذه السنة، الا اننا سنضيء نحو 100 شجرة طبيعية من مدخل الى مخرج المدينة على طول امتداد الشارع الروماني”. ولكن لماذا لا يتم استعمال شجرة السنة الماضية؟ يجيب زعرور: “نحن بحاجة لاكثر من 80 مليون ليرة لبنانية لوضع وازالة الشجرة القديمة، وهذا لا يعني أنّ زينة جبيل لن تكون مميزة، فالعكس هو الصحيح إذ إنّ مبدأ الانارة حديث وفريد جدّاً، كذلك المغارة التي سيرافقها حائط أو لوح ليتمكن أهلنا وزوارنا من ترك أمنياتهم عليه”. وتحت شعار “خلي نور جبيل يضوي الأمل في قلوبنا”، تستعد جبيل لاطلاق زينتها الاثنين المقبل برعاية المطران ميشال عون، حيث سيقتصر الاحتفال على صلاة بقرب المغارة. ويتوقع زعرور أن “تشهد المدينة حركة جيدة، مع الأخذ في الاعتبار التدابير اللازمة للحد من انتشار كورونا، وسينتشر اكثر من 5 شرطيين في الشارع الروماني لمراقبة الالتزام بوضع الكمامة والتباعد الاجتماعي”.

المتن بحلته القديمة وزحلة زينتها متواضعة

في المتن أيضاً قرّرت بعض البلديات اعادة تأهيل زينة العام الماضي، وبحسب رئيس بلدية الدكوانة أنطوان شختورة “سنضع الزينة نفسها للسنة الثالثة على التوالي، فهناك أمور أهم جدّاً في هذه الاوضاع”. وعلى خطى جبيل تسير عروس البقاع زحلة فلا شجرة لهذا العام أيضاً، وستقتصر الزينة على اضاءة مدخل زحلة ووضع مغارة ميلادية في ساحة الشهداء. ويرى رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب أنّ “الوضع الاقتصادي هو السبب، فأموالنا بالليرة اللبنانية، ولا يقبل احد أن يلتزم معنا على تسعيرة واضحة وثابتة بالليرة اللبنانية، وهذا لا يقتصر على شراء الزينة الميلادية فقط، بل يشمل كل الامور التي تقع على عاتق البلدية… باختصار المال موجود لكن قدرتنا الشرائية تراجعت كثيراً”. بالاضافة الى الزينة، تحرص البلدية على ادخال الفرحة الى قلوب أهلها، وتحت شعار “زحلة ترنم”، سيتم توزيع 7 فرق من الكورال على 20 كنيسة في زحلة، مع أخذ التدابير اللازمة للحد من الفيروس، وستكون شرطة البلدية حاضرة للتأكد من الا تستقبل الكنائس أكثر من 50 في المئة من قدرة استيعابها، والالتزام بوضع الكمامة”.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا