ولفت قاطيشا في تصريح لـ “الأنباء” الى أن “ما زاد في طين هذا البلاء بلة، هو العودة الى لغة المثالثة في السلطة التنفيذية، فالثنائي الشيعي يريد تسمية الوزراء الشيعة اضافة الى حجزه وزارة المالية والصحة، والثنائي عون باسيل يريد تسمية الوزراء المسيحيين اضافة الى وضع يده على وزارة الطاقة والدفاع والعدل والخارجية، ويبقى على الرئيس المكلف ان يعين الوزراء السنة بما تبقى له من وزارات غير مقررة، ما يعني من وجهة نظر قاطيشا، ان الحريري امام خيارين لا ثالث لهما، اما ان يستسلم ويوافق على تشكيل حكومة ممانعة، وهو ما لم ولن نرضى به كقوى سيادية معارضة، واما ان يعتذر ويقلب الطاولة على الآخرين”.
وعليه أكد قاطيشا ان “الابواب موصدة بإحكام امام الرئيس الحريري، وواهم من يرى ولادة حكومة في المدى المنظور، ندور في حلقة مفرغة لا بل في متاهة كبيرة، فلا رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب يصرف الأعمال، ولا الرئيس المكلف سعد الحريري يشكل الحكومة، ولا الرئيس عون ومن خلفه حزب الله مستعدان لتقديم التنازلات، البلاد تغرق بالمآسي، والسلطة غائبة عن الوعي، وقد تركت اللبنانيين لمصيرهم”.
وردا على سؤال، أكد قاطيشا ان “المؤتمرات الدولية لدعم الشعب اللبناني، مشكورة ومهمة جدا، الا ان مقومات الصمود لا تكمن بالاستعطاء و«الشحادة» من الخارج على اسم بلاد الارز، بل بوجود سلطة واعية، وبحكومة مستقلة اصلاحية انقاذية بكل ما للكلمة من معنى، لكن ما نراه اليوم، ان اكد على شيء، فهو على نهاية عهد بلا حكومة”.