ولفت شمعون، في تصريح لـ «الأنباء»، إلى أنه كان أجدى بالمسؤولين اللبنانيين أن يشكلوا حكومة مستقلة من متخصصين بالأزمات الاقتصادية والمالية بدلا من توجيه النداءات لمساعدة «بلاد الأرز»، فتشكيل حكومة إنقاذية أسهل بكثير من استعطاف المجتمع الدولي لمدننا بالسيولة والمساعدات الاجتماعية، خصوصا أن تأليف حكومة مستقلة ومتخصصة في ظل الظروف الطارئة واجب وطني لابد من إنجازه كمدخل رئيسي إن لم نقل وحيدا لإنقاذ الوضع.
وردا على سؤال، أكد أن الرئيس المكلف سعد الحريري، على الرغم من أنه مرفوض ثوريا، يبقى الأفضل لتشكيل حكومة مستقلة نظرا لعلاقاته الدولية ولإمكاناته في تجييش المجتمع الدولي لصالح لبنان، لكن العبرة في السماح له بصياغة توليفة حكومية إنقاذية، فما بالك ومهمته على بساطتها تقع بين سندان العقوبات والمعاقبين ومطرقة الأجندة الإيرانية لحزب الله، معتبرا بالتالي أن خلاص لبنان في ظل تمسك الحريري بحكومة مستقلة، وهو موقف محق يتوقف على حركة رئاسية انقلابية لصالح تشكيل حكومة إنقاذ حقيقية، وما دونها خطوة جريئة، فعلى لبنان واللبنانيين ألف سلام وسلام.
وختم شمعون مشيرا إلى أن كل المؤشرات والدلائل والمعطيات تؤكد أن الحركة الرئاسية الانقلابية لن تتعدى عتبة الأمنيات، وهي بالتالي لن تتحقق، وعليه فإن العهد لن يخرج من دوامة الفشل.