بداية الجولة كانت في مقر الاتحاد حيث كان في استقبالهم رئيسه حسن غمراوي، في حضور كل من عضو بلدية طرابلس نور الأيوبي والخبير البيئي جلال حلواني.
ورحب غمراوي بزيارة الوفد الأوروبي الى طرابلس، وخصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم بسبب جائحة كورونا، مشيرا الى أنه “في موقع المسؤولية منذ سنة فقط، وهو على أتم الاستعداد للتعاون مع طلبات وملاحظات الاتحاد الاوروبي”.
من جانبه، أكد ماريناني أن “هدف الزيارة الاطلاع على التزام الطرف اللبناني بالشروط الصحية والبيئية التي جرى على أساسها تقديم الدعم المالي من الاتحاد الأوروبي”، مشيرا الى أن “المعطيات المتوافرة لدينا لا توحي بأن عملية انشاء المعمل جرت بطريقة سليمة بل شابها الكثير من المخالفات، ونحن هنا للتأكد على أرض الواقع من كل هذه المعلومات ودقتها، ورفع تقرير مفصل للجهات المعنية في الاتحاد الأوروبي ليبنى على الشيء مقتضاه”.
بعد ذلك، توجه الوفد الأوروبي الى معمل فرز النفايات الممول من الاتحاد الاوروبي حيث أكد ماريناني أن “ما هو موجود أمامهم لا يمت لمصطلح معمل فرز بأي شكل من الأشكال وهو بالتأكيد غير مطابق لدفتر الشروط والمواصفات المطلوبة”.
من جهته أشار حرفوش الى أنهم اليوم في “خربة مغلقة وليس معملا، وبأن النائب ماريناني مصر على متابعة التحقيق بالملف في الاتحاد الاوروبي للكشف عن الأموال التي صرفت من أجل تنفيذ ما نراه أمامنا اليوم، فلا بد أن هناك خللا في مكان ما”، مؤكدا أنه “علينا كطرابلسيين أن نحافظ على الأموال التي نحصل عليها من مختلف الصناديق المانحة العربية والدولية عبر الالتزام بتنفيذ كل المشاريع وفق دفتر الشروط المتفق عليه”.
وأضاف: “من الواضح أن عملية فساد كبيرة حصلت في تنفيذ هذا المشروع، بغض النظر عن المبلغ المقدم أو الممنوح من الاوروبيين.اليوم جاء وقت الحساب، وها هو وفد الاتحاد الاوربي هنا لفتح تحقيق موسع في هذه القضية وقريبا جدا سنكتشف جميعا تفاصيل ما حصل، فالاتحاد الاوروبي يريد معرفة كل يورو جرى دفعه أين تم صرفه ولأي غاية”.
والجدير ذكره، أن الوفد البرلماني الأوروبي سيزور غدا رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال حسان دياب، الرئيس المكلف سعد الحريري، وزير الخارجية شربل وهبة، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.