ولفت علوش في تصريح لـ «الأنباء»، الى أنه واهم من يعتقد أن الرئيس الحريري سيتنازل في نهاية المطاف لصالح تشكيل حكومة بأجنحة مسيسة، لأن هدف الحريري ليس تأليف حكومة، انما تركيب فريق عمل غير مسيس، متخصص في إدارة ومعالجة الأزمات الاقتصادية والنقدية، وقادر على تجييش المجتمع الدولي لمساعدة لبنان، ويبقى على المراهنين ان يقتنعوا أن الرئيس الحريري لن يسقط بالتجربة من جديد، ولن يرضى بالتالي بالعودة الى ترؤس حكومات الفشل.
وعليه، أكد علوش ان الحلول مربوطة بتخلي من يقف على أكتاف رئيس الجمهورية، غامزا من قناة باسيل عن أخذ الحكومة العتيدة كرهينة، خصوصا انه وحليفه حزب الله، يتصرفان من جهة على قاعدة «لا لزوم لحكومة او لسلطة لا تحمل بصماتهما، ولا تلتزم ولو جزئيا بتوجيهاتهما، وينتظران من جهة ثانية، المنحى الذي ستسلكه إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، لبناء مواقفهما وتوجههما وفقا لحسابات الربح والخسارة.
وردا على سؤال، لفت علوش الى ان الرئيس الحريري، يواجه فريقا غير آبه على ما يبدو بما يتعرض له لبنان من أزمات وضائقات نقدية ومعيشية واجتماعية، ويتعرض في المقابل للتقنيص من قبل جهات تعتبر صديقة، مشيرا في هذا السياق، الى ان الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط يسعى الى حقيبة خدماتية، علما ان الرئيس الحريري مصر على حكومة لا حصة سياسية لأحد فيها، ناهيك عن ان موازنات الوزارات الخدماتية، ستكون في ظل الظروف المالية الضاغطة، محدودة ان لم نقل معصورة بما يتماهى وإدارة الأزمة.