هذا التمايز يمكن ان يتبخر، عبر الاصطفاف الى جانب المنطق الأميركي القائم على معادلة العصا والجزرة، في حال أخفقت المحاولة الأوروبية الأخيرة لإصلاح ذات البين بين السياسيين اللبنانيين، بدعم ألماني مستجد، ومواكبة مصرية مستجدة.
لكن المصادر المتابعة في بيروت عبر “الأنباء” الكويتية ، تبدو واثقة من ان الجهد الأوروبي المرصود لاصلاح الحالة السياسية الخربة في لبنان لن يذهب هدرا وأن اللقاء بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اليوم لن يكون عرضيا كما في لقاء الاثنين، وأن الإلحاح الفرنسي على الحريري للصعود الى بعبدا يتوقع نتائج مختلفة للقاء اليوم، وعلى صعيد الحكومة بالتحديد، وإن بدا أن المداورة في الوزارات بين الكتل ستكون “كبش فداء” التفاهم، انسجاما مع المعيار الواحد الذي يطالب به الرئيس عون، بحيث تحتفظ حركة “أمل” بوزارة المال و”التيار الحر” بوزارة الطاقة، والنفط ومشتقاته، و”المستقبل” بالداخلية والاتصالات، من خلال وزراء اختصاصيين مستقلين، عن الأحزاب والتيارات، لكنهم من اجوائهم.
العقدة التالية التي تكدر عيش اللبنانيين، بعد عقدة تشكيل الحكومة تتمثل بالوضع الاقتصادي المنهار والمالي السائب وعلاج رفع الدعم الحكومي عن السلع الأساسية المطروح كحل.