الأنظار على لقاء بعبدا اليوم

9 ديسمبر 2020آخر تحديث :
الأنظار على لقاء بعبدا اليوم

ما يميّز الموقف الأوروبي عن الموقف الأميركي في لبنان، ان الاوروبيين وفي طليعتهم الفرنسيون، يبدون تفهما أكبر، لمشكلات وتعقيدات وصلات هذا البلد، بمحيطه القريب والبعيد، بينما ينظر الأميركيون الى لبنان، ومعه دول المنطقة، بعين واحدة.

هذا التمايز يمكن ان يتبخر، عبر الاصطفاف الى جانب المنطق الأميركي القائم على معادلة العصا والجزرة، في حال أخفقت المحاولة الأوروبية الأخيرة لإصلاح ذات البين بين السياسيين اللبنانيين، بدعم ألماني مستجد، ومواكبة مصرية مستجدة.

لكن المصادر المتابعة في بيروت عبر “الأنباء” الكويتية ، تبدو واثقة من ان الجهد الأوروبي المرصود لاصلاح الحالة السياسية الخربة في لبنان لن يذهب هدرا وأن اللقاء بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اليوم لن يكون عرضيا كما في لقاء الاثنين، وأن الإلحاح الفرنسي على الحريري للصعود الى بعبدا يتوقع نتائج مختلفة للقاء اليوم، وعلى صعيد الحكومة بالتحديد، وإن بدا أن المداورة في الوزارات بين الكتل ستكون “كبش فداء” التفاهم، انسجاما مع المعيار الواحد الذي يطالب به الرئيس عون، بحيث تحتفظ حركة “أمل” بوزارة المال و”التيار الحر” بوزارة الطاقة، والنفط ومشتقاته، و”المستقبل” بالداخلية والاتصالات، من خلال وزراء اختصاصيين مستقلين، عن الأحزاب والتيارات، لكنهم من اجوائهم.

العقدة التالية التي تكدر عيش اللبنانيين، بعد عقدة تشكيل الحكومة تتمثل بالوضع الاقتصادي المنهار والمالي السائب وعلاج رفع الدعم الحكومي عن السلع الأساسية المطروح كحل.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.