اليوم بات رغيف الخبز – حرفياً وليس مجازاً – في دائرة الاستهداف المباشر، وفق فذلكات غريبة عجيبة، تفصّل بين «الخبز العربي»، وبين «الخبز الفرنجي»، وبين طحين أبيض وطحين أسمر، وبين هذا وذاك الكعك، وخبز الهامبرغر، وصولاً إلى «المنقوشة»!
الحسبة وحدها تثير الرعب. في حال رفع الدعم عن الطحين، سيعني ذلك أنّ منقوشة الزعتر التي كان سعرها 1500 ليرة (دولار واحد) ستصبح بحوالى 8000 ليرة، وقد تدخل بورصة سعر الصرف، ومنقوشة الجبنة التي كانت بحدود 3 آلاف ليرة (دولاران) ستصبح بحوالى 16 ألف ليرة، ما يعني أنّ رفيقة صباحات الفقير و»ترويقته»، ستكون لقمة صعبة، شأن الكثير من السلع التي استغنى عنها المواطن الفقير، والتي بات يخاطبها حين يراها في رفوف المتاجر المكدسة قائلاً «أراك في جنة الخلد»!
أما رفع الدعم عن المحروقات، فيعني أنّ سعر صفيحة البنزين سيرتفع من 25 ألف ليرة لبنانية إلى حوالى 70 ألفاً، أي ما يوازي 10 في المئة من الحدّ الأدنى للأجور، الأمر الذي يستدعي ارتفاعاً موازياً في مجمل الأسعار بالتبعية.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.