المتحكمون بالبلد يتلذذون بتعذيب الناس.. رغيف الخبز بدائرة الاستهداف المباشر

9 ديسمبر 2020آخر تحديث :
المتحكمون بالبلد يتلذذون بتعذيب الناس.. رغيف الخبز بدائرة الاستهداف المباشر

كتب نبيل هيثم في “الجمهورية”: نادراً ما حصل أن واجه بلدٌ في العالم طبقة حاكمة ومتحكمة، بهذا المستوى من الفجور، الذي ينافس فيه القائمون على شؤون البلاد والعباد أنفسهم في الفشل، حتى ليحتار المرء في تشخيص المرض النفسي الذي يعانون منه، والذي يتجاوز المازوشية.
كل ما يجري يشي بأنّ المتحكمين بهذا البلد، باتوا يجدون لذّتهم في تعذيب الناس. ربما كان يمكن الشك في هذا التشخيص النفسي قبل بدء «ورشة العمل» الخاصة برفع الدعم، أو «ترشيده»، ولكن ما كشفت عنه المشاورات الجارية حول هذه المسألة أتت لتشكّل دليلاً دامغاً، لا يقبل أية مراجعة، في أنّ السلطة الحاكمة قد دخلت في مرحلة ميؤوس منها، وبات من الصعب اخراجها منها.

اليوم بات رغيف الخبز – حرفياً وليس مجازاً – في دائرة الاستهداف المباشر، وفق فذلكات غريبة عجيبة، تفصّل بين «الخبز العربي»، وبين «الخبز الفرنجي»، وبين طحين أبيض وطحين أسمر، وبين هذا وذاك الكعك، وخبز الهامبرغر، وصولاً إلى «المنقوشة»!

الحسبة وحدها تثير الرعب. في حال رفع الدعم عن الطحين، سيعني ذلك أنّ منقوشة الزعتر التي كان سعرها 1500 ليرة (دولار واحد) ستصبح بحوالى 8000 ليرة، وقد تدخل بورصة سعر الصرف، ومنقوشة الجبنة التي كانت بحدود 3 آلاف ليرة (دولاران) ستصبح بحوالى 16 ألف ليرة، ما يعني أنّ رفيقة صباحات الفقير و»ترويقته»، ستكون لقمة صعبة، شأن الكثير من السلع التي استغنى عنها المواطن الفقير، والتي بات يخاطبها حين يراها في رفوف المتاجر المكدسة قائلاً «أراك في جنة الخلد»!

أما رفع الدعم عن المحروقات، فيعني أنّ سعر صفيحة البنزين سيرتفع من 25 ألف ليرة لبنانية إلى حوالى 70 ألفاً، أي ما يوازي 10 في المئة من الحدّ الأدنى للأجور، الأمر الذي يستدعي ارتفاعاً موازياً في مجمل الأسعار بالتبعية.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.