توازياً مع الانكفاء الديبلوماسي العربي غير المسبوق عن المشهد اللبناني، في ظل استياء الدول العربية والخليجية تحديداً من أداء السلطة اللبنانية، برزت حركة إجلاء أعداد كبيرة من طواقم السفارات الغربية في لبنان، لأسباب غير واضحة المعالم، وإن كان هناك من يعزو ذلك، كما علمت “السياسة”، إلى الظروف والمستجدات على الساحة اللبنانية، في ظل الخشية من تصاعد الاضطرابات الأمنية، على وقع الفراغ السياسي القائم الذي يمكن أن تستغله جهات إرهابية، لضرب الاستقرار الداخلي في لبنان، وهو ما سبق لمسؤولين سياسيين وأمنيين أن حذروا منه، ما دفع العديد من كبار الشخصيات السياسية والعسكرية، إلى تشديد إجراءات الحماية الذاتية حولها والتخفيف قدر المستطاع من حركة تنقلاتها.
وعلم أن “سفارات أوروبية بدأت تقليص طاقمها الديبلوماسي، استناداً إلى معلومات استخباراتية من أكثر من مصدر، دون تأكيد ذلك من جهات أمنية لبنانية رسمية”.