انحسرت المناخات الإيجابية التي سادت ما قبل زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا. فلا مهل ولا موعد مرتقب مع الرئيس عون. علما أن الحريري خرج الأربعاء من اللقاء معلناً أن الأجواء إيجابية، وأن عون وعده بدراسة اقتراحه للتشكيلة الحكومية بإيجابية. في المقابل سلم عون الحريري طرحاً حكومياً متكاملاً أيضاً، يتضمن توزيع الحقائب والوزارات على الطوائف، لكن من دون أسماء. وبدا من حرب التسريبات التي أعقبت اللقاء أن أمد الشغور الحكومي سيطول. وبحسب مصادر “القبس” الكويتية فإن “عون تفاجأ بتشكيلة الحريري، التي سمى فيها كل الوزراء بمن فيهم الوزراء المسيحيون من دون التشاور معه، أي إنه لم يعتمد معياراً واحداً”.