في خطوة لافتة، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية “جامعة المصطفى الدولية” على لائحة العقوبات، لتكون المرة الأولى التي تُعاقب فيها الولايات المتحدة كياناً “تربوياً” بسبب تورّطه بالإرهاب، من خلال تجنيد عناصر في صفوف “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، “من أجل جمع معلومات استخباراتية وتنفيذ عمليات إرهابية”، بحسب ما أفادت صحيفة “السياسة” الكويتية.
وأِشارت “السياسة” إلى أنها قامت عبر فروعها الخارجية بـ”أدوار في تسهيل تجنيد أشخاص لصالح الحرس الثوري والمجموعات الأجنبية التي يقودها”. وتعد “جامعة المصطفى العالمية” أكبر جامعة شيعية إيرانية، ومركزها الرئيسي مدينة قم، وتملك أكثر من 170 فرعاً في أكثر من 50 دولة.
ويوجد فرع لجامعة المصطفى العالمية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديداً قرب المركز الإسلامي الشيعي الأعلى على طريق المطار القديمة، ويُديرها علي عباسي، وهو عضو في الحرس الثوري الإيراني، وتم تعيينه منذ قرابة الستة أشهر.
وتضمّ الجامعة طلاباً لبنانيين وأجانب من كافة الدول العربية، لاسيما من الحوثيين، لأنه لا يوجد لها فرع في اليمن، وفيها مبنيان، واحد مخصص للنساء وآخر للشباب.
أما الأساتذة فمعظمهم من اللبنانيين، وقسم قليل منهم يأتي من إيران.
ويوجد في جامعة المصطفى – فرع لبنان مجموعة كليات تضم اختصاصات عديدة، إلا أن الأساس فيها كلية الفكر الإسلامي.