وتحت عنوان “حرب الظل الإسرائيلية-الإيرانية محاصرة في جنوب شرقي سوريا”، قال الموقع في تقريره إنّ إيران تستغل الفترة الانتقالية الملتبسة للتقدم على حدود الجولان بمحاذاة الاحتلال عبر التسلل والاختباء خلف مواقع الجيش السوري في درعا والقنيطرة والسوداء. كما قال الموقع إنّ الإيرانيين يمارسون تكتيكات سرية في الجولان السوري بمساعدة وحدات “حزب الله” الخاصة وعشرات المجموعات المسلحة المحلية والجنود، حيث يستغلون الفوضى الشاملة في المنطقة.
من جهته، يرد جيش الاحتلال، بحسب الموقع، عبر توسيع دائرة أهداف غاراته الجوية لتشمل مواقع للجيش السوري تستضيف أو تغطي الحرس الثوري الإيراني أو المجموعات الشيعية المسلحة جنوب البلاد وشرقها، بحسب ما كتب الموقع.
وفي هذا الصدد، ذكّر الموقع بتصريح لرئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي أطلقه الأسبوع الفائت، قال فيه: “بدأت إيران تقلص وجودها العسكري في سوريا نتيجة لعملياتنا إلاّ أنّ الطريق ما زال طويلاً أمام إتمام العمل”. وبحسب ما نقل الموقع عن كوخافي فإنّ الأخير قال إنّ وتيرة ونوعية الغارات الإسرائيلية التي تستهدف الأصول الإيرانية في سوريا، بما في ذلك العمليات الحركية قد تعززت هذا العام، وذلك إلى جانب المزيد من المهام السرية والخفية.
كما زعم كوخافي أنّ إيران أوقفت عمليات الشحن الجوي لتهريب الأسلحة إلى سوريا بشكل كبير، نتيجة لتدمير القصف الجوي الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة التي كان يُفترض أن يتسلّمها “حزب الله” للاستخدام في لبنان لمهاجمة الاحتلال.
وتابع الموقع قائلاً إنّ إيران، تفادياً للضربات الجوية، نقلت قواعدها ومعسكراتها ومقراتها من محيط دمشق إلى شمال وشرقي سوريا، متحدثاً عن انسحاب للقوات الإيرانية. وكتب الموقع قائلاً إنّه تم ترك عناصر “حزب الله” ووحدات الجيش السوري لترسيخ الوجود الإيراني في جنوب البلاد. وتعليقاً على الضربات الإسرائيلية في البوكمال، قال الموقع إنّها أظهرت أنّ قرب المواقع المستهدفة من القواعد الأميركية لم يردع “تل أبيب”.
في ما يتعلق بطهران، قال الموقع إنّها تتحرك على افتراض أنّ الاحتلال عازم على التسبب بصدام كبير لتزويد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمبرر لضرب إيران أو مصالحها في الأيام المتبقية من رئاسته. وكتب الموقع: “تواجه إيران صعوبة على مستوى تفادي رد صريح أو متطرف على حملة الجيش الإسرائيلي المكثفة”، مشيراً إلى أنّ وجودها في جنوب سوريا يقتصر على عدد قليل من المستشارين، على حدّ زعمه.
الصورة: صورة التقطت عبر الأقمار الصناعية لغارة إسرائيلية على سوريا في أيلول الفائت. واستهدفت، بحسب الرواية الإسرائيلية، قدرة إيران على تصدير أسلحتها المتطورة وتخزينها هناك