وبعد اللقاء، قال الأسمر: “عرضنا مع صاحب الغبطة للمآسي التي يمر بها الشعب اللبناني ولضرورة الاسراع بتشكيل حكومة من الأكفاء ونظيفي الكف، وهذا مطلبنا الأساسي كاتحاد عمالي، وأمام هذا المطلب تسقط كل الاعتبارات، كي نصل الى الاستقرار السياسي الذي سيكون بداية حل للمشكلات التي يعاني منها لبنان”.
وعن الاضراب الذي كان مقررا يوم غد الأربعاء، قال: “نحن بصدد تفعيل حالة الرفض الشعبي، ولكن طرأت بعض الأمور التي تقتضي تأجيل الاضراب أو تعليقه، كمعالجة موضوع الطحين والسعي الى الاستمرار في تأمين الدعم دون أي تمييز بين الطحين الأبيض أو الاكسترا. وفي موضوع الدواء أيضا نبحث مع وزير الصحة في آلية لتخفيف فاتورة شراء الأدوية من الخارج كي لا يتم رفع الدعم عن الدواء. أما في موضوع النفط، فهناك مفاوضات تجري مع الحكومة العراقية لاستيراد النفط الخام بأسعار جيدة تؤخر ولو قليلا رفع الدعم عن المحروقات”.
ثم استقبل الراعي نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ، الذي قال على الاثر: “عند كل الاستحقاقات الوطنية نزور صاحب الغبطة لنستمع الى مواقفه الوطنية الكبيرة ورؤيته الثاقبة. واليوم تتعرض المؤسسات الدستورية ولا سيما القضاء، لهزات ومحاولات اتهامات بالتسييس، وفي هذا الاطار عبرت لصاحب الغبطة عن موقفنا الثابت في هذا الموضوع والرافض للتدخل في عمل القضاء، بل المطالب بتأمين الحصانة له لأنه خشبة الخلاص الأخيرة لإحقاق الحق وخاصة في ملف تفجير مرفأ بيروت حيث يجب أن يحاسب المجرمون المسؤولون. لذلك يجب أن نبتعد عن لغة الطائفية والتجاذب المذهبي لأن الدين هو وسيلة لإعلاء كرامة الانسان وليس لانتهاك حقوق الناس”.