الفراغ الحكومي يُسبب مزيداً من التدهور… موسكو متخوّفة على لبنان

17 ديسمبر 2020آخر تحديث :
الفراغ الحكومي يُسبب مزيداً من التدهور… موسكو متخوّفة على لبنان

كتب الآن سركيس في “نداء الوطن” يبدو واضحاً أن عواصم القرار تعمل وتفكّر بالملف اللبناني أكثر من زعماء الداخل الذين يستمرون باتباع السياسة نفسها وكأن لا أزمة في البلاد.

ينتظر الشعب اللبناني مجيء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمعرفة ما إذا كان سيحمل أي جديد مع استبعاد هذا الإحتمال، في وقت شهدت موسكو حركة سياسية لافتة لكنها تبقى في إطار إستطلاع الأوضاع، بانتظار أن يستلم الرئيس جو بايدن رسمياً مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الاميركية وتُرسم خطوط السياسة الأميركية الجديدة.

وفي هذه الأثناء، تحاول موسكو ملء الفراغ لكن من دون أن تغطس في الوحول اللبنانية أو ان تكون مع فريق ضدّ آخر، وشهدت العاصمة الروسية لقاءات سياسية عدّة حيث زارها النائب السابق أمل ابو زيد الأسبوع الماضي لنقل موقف رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل للمسؤولين الروس، كما كانت هناك زيارة لمستشار الرئيس المكلّف سعد الحريري، جورج شعبان، إلتقى خلالها عدداً من المسؤولين وأطلعهم على وجهة نظر الحريري وحراكه من أجل تأليف الحكومة. وإضافةً إلى أبو زيد وشعبان فقد عُقد لقاء مطوّل بين نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس بوتين في الشرق الاوسط وافريقيا ميخائيل بوغدانوف وسفير لبنان لدى روسيا شوقي بو نصار جرى خلاله عرض الأزمة اللبنانية من كل جوانبها.

وتؤكد مصادر دبلوماسية لـ”نداء الوطن” أن الروس قلقون بشكل كبير على مصير لبنان، ويُعبّر بوغدانوف عن خشيته من أن يؤدي غياب التفاهمات الداخلية الى إطالة أمد الفراغ الحكومي ما يُسبب مزيداً من التدهور السياسي والإقتصادي يوصل البلد إلى جحيم كبير.

وأمام كل ما يحصل، تترقّب موسكو تطور الأوضاع الداخلية إضافةً إلى الوضع الإقليمي، لكن ورغم الحذر الروسي، إلا أن المصادر الدبلوماسية تُشدّد على أن لا مبادرة روسية خاصة بالنسبة للوضع اللبناني تؤدّي إلى خريطة طريق لحل الأزمة، لكنّ هناك تنسيقاً مع الفرنسيين خصوصاً ان ماكرون سيزور لبنان خلال الأيام المقبلة، في حين أن التوقعات الروسية بامكان تحقيق خرق معين للرئيس الفرنسي محدودة لأن العراقيل أمام مهمته كبيرة جداً، إن كانت داخلية بسبب تشبث الأفرقاء الداخليين بمواقفهم، أو خارجية بسبب التشدّد الأميركي الكبير.

وتعرب موسكو عن رغبتها في مساعدة لبنان للخروج من أزمته السياسية والإقتصادية والمالية، لكنها في المقابل لا تريد الضغط على طهران للتسهيل قبل معرفة الموقف الاميركي الجديد، خصوصاً انها تعتبر أن ليونة طهران إن تحققت لا تكفي وحدها لتحقيق الخرق المنشود لأن الكلمة الأساس للأميركيين وليس للإيرانيين في لبنان.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.