اتهامات مفتوحة بين بعبدا وبيت الوسط.. و3 احتمالات

17 ديسمبر 2020
اتهامات مفتوحة بين بعبدا وبيت الوسط.. و3 احتمالات

كتبت راكيل عتيق في صحيفة “الجمهورية”: “اتهامات مفتوحة، أغلقت أبواب التواصل بين القصر الجمهوري و»بيت الوسط»، وأوقفت مسار التأليف، مُجمّدةً الوضع الحكومي، وما بعد الحكومة من إصلاحات ومساعدات مرتقبة.

إنقضى الاثنين الفائت مُغلقاً وراءه باب التأليف، الى حين يطرأ أي تبديل في موقف كلّ من رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، أو حراك لـ»وسطاء الخير» على خط «الصلحة» وإعادة التأليف الى مساره الدستوري. وتقول مصادر مطلعة إننا أمام 3 احتمالات:

– قد يكون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يزور لبنان الاسبوع المقبل، هو «الوسيط» أو «الولي»، ويتمكّن من تعويم مبادرته.

– قد يتدخّل «وسطاء» الداخل «ذهاباً وإياباً» بين القصر الجمهوري و»بيت الوسط»، وينجحون في التوفيق بين الرجلين.

– قد لا تحصل أي وساطة، وقد لا ينفع أي حراك، ويبقى التأخير سيد الموقف في انتظار العامل الخارجي لاستيلاد الحكومة أو حتى لإعادة «تكوين» البلد.

لكن على رغم التراشق بالاتهامات «الثقيلة» بين رئاسة الجمهورية والرئيس المكلّف، ترى مصادر مطلعة على عملية التأليف «أننا لم نصل الى نقطة اللارجوع بين عون والحريري بعد»، بل على العكس، تعتبر أنّ «هناك إيجابية واحدة من حرب البيانات هذه، وهي أنّ «بعض النقاط كان يحتاج الى توضيح بعد أن كان هناك التباس حوله. وحصل التوضيح من الجهتين». وتقول: «باتت الأمور مكشوفة أمام الرأي العام والجميع، لعلّ هذه البيانات توضِح كلّ النقاط التي كانت موضِع التباس، وتؤدّي الى الوصول الى حلّ وسط بين المعطيات المطروحة من الجهتين».

هذا الحلّ يتطلّب خرقاً للجمود الحاصل، لكي يتحرك ملف التأليف مجدداً، وهذا هو المخرج الوحيد، بحسب مراقبين، فإذا «بقي كلّ طرف على «متراسه» فمعنى هذا أننا لن نصل الى الحكومة المطلوبة. لذلك لا بدّ من خرقٍ ما في مكان ما». وتُعوّل مصادر معنية بالتأليف على تحرُّك الوسطاء المعتادين التقليديين، مثل نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي أو المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أو غيرهما من الذين «يذهبون ويجيئون» للمساعدة في تحريك مثل هذه الملفات حين تتعقد، وذلك بعد أن يخفّ التشنّج الذي نَشأ بين عون والحريري خلال الساعات الماضية، فيجري العمل على تقريب وجهات النظر وفق معطيات كلّ من عون والحريري، والجمع بينهما.

وفي حين لا يرى معنيون أنّ هناك أملاً كبيراً في تحرك أو حلحلة ما قبل وصول ماكرون الى بيروت الثلاثاء المقبل في 22 كانون الأول الجاري، ينتظرون إذا كان الرئيس الفرنسي يحمل معه مبادرة ما في هذا الإطار، خصوصاً أنّ برنامج زيارته النهائي لم يتحدّد بعد، فيما أنّه يتضمّن موعدين ثابتين، زيارة مقر «اليونيفيل»، ولقاء عون في القصر الجمهوري في 23 الجاري، حيث وصلت مفرزة سبّاقة فرنسية لتنظيم الزيارة كما تجري العادة للتنسيق مع الجانب اللبناني بروتوكولياً وأمنياً”. لقراء المقال كاملاً إضغط هنا.