ولفت الى انّ الوضع الحالي، هو كناية عن فراغ انتحاري قاتل، ومسار التأليف في ظلّ الاختلاف بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف قد عمّق هذا الفراغ اكثر، وخصوصاً بعدما تبادلا الاتهامات الأخيرة، التي عكست بنبرتها العالية والغاضبة وكأنّ إمكانية التعايش بينهما قد أصبحت مستحيلة.
ورداً على سؤال قال المسؤول: «كل رئيس رفع شروطه الى الحدّ الاعلى وصعد الى شجرته ورمى السلم، وبالتالي لا توجد أيّ قدرة داخلية على انزالهما عنها، فـ»الونش» الداخلي معطّل، وبات الامر يتطلّب «ونش» خارجياً، هناك من يراهن على ان يتمكّن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في زيارته المقبلة، من حملهما على النزول، وإحداث خرق ينقذ تأليف الحكومة في آخر لحظة، لكنّني وفق معطيات موثوقة، أشك في ذلك، لأنّ محاولات الرئيس الفرنسي لم تتوقف حتى الأمس القريب، سواء عبر اتصالات مباشرة منه شخصياً، او عبر مستشاره باتريك دوريل، وربما عبر رئيس الاستخبارات الفرنسية برنار ايمييه، ولم يصل في تلك المحاولات الى أيّ نتيجة، ولذلك لا اعتقد أنّ ماكرون سيحمل معه شيئاً، ما خلا ما قد يقوله من كلام يعبّر فيه عن خيبته من إفشال اللبنانيين لمهمته».