وأكد المركز في بيان، “أهمية نشر وتعزيز الوعي حول متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال (MIS-C)، لا سيما أنه من المتوقع أن نشهد المزيد من هذه الحالات في ظل استمرار انتشار جائحة كوفيد-19”.
وأشار الأطباء المعالجون إلى “أهمية التشخيص السريع لهكذا حالات، حيث يعتبر اعتماد نهج متعدد التخصصات، أمرا ضروريا لإنقاذ حياة الطفل من خلال المتابعة الدقيقة بدء من غرفة الطوارئ وصولا إلى فريق العناية المركزة والأمراض المعدية وطب القلب للأطفال”.
وأوضح المركز أن “متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال (MIS-C) تعتبر نادرة، إلا أن معظم الأطفال الذين يصابون بها يمكنهم الشفاء بعد التشخيص السريع وعند حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة للحد من تفاقم الحالة وتحقيق الشفاء التام. كما أنها تتميز بمجموعة من العلامات والأعراض، دون أن توصف كداء بحد ذاتها. إذ أن معظم الأطفال الذين يصابون بفيروس كوفيد- 19 يصابون بأعراض طفيفة فقط. ولكن سجلت العديد من الحالات بين الأطفال الذين تفاقم وضعهم الطبي بعد عدة أسابيع من الإصابة، وأصيبوا بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة، كما تعرضت بعض الأعضاء والأنسجة لديهم، مثل القلب أو الرئتين أو الأوعية الدموية أو الكلى أو الجهاز الهضمي أو الدماغ أو الجلد أو العينين بالتهاب شديد. وتتعاون مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ومعاهد الصحة الوطنية مع الأطباء والباحثين في جميع أنحاء العالم، من أجل معرفة المزيد عن عوامل الخطورة المرتبطة بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال وتبادل البيانات وتحسين وسائل تشخيص هذه المتلازمة وعلاجها”.
وقالت رئيسة قسم العناية المركزة للأطفال الدكتورة ماريان مجدلاني: “يعد الـ MIS-C من المضاعفات الخطيرة لـ COVID 19. يتعافى معظم الأطفال دون الحاجة إلى رعاية مركزة ولكن يجب أن يكون الأطباء واعين لمثل هذه الحالات، وعند الشك، فإن الإحالة المبكرة إلى المراكز المتخصصة ضرورية للمباشرة بالعلاج المناسب”.
وأشار البيان الى أن “المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت يعد واحدا من المستشفيات القليلة في لبنان المجهزة للتعامل مع الأطفال المصابين بفيروس كوفيد-19 والذين تتطلب حالتهم الدخول إلى وحدة العناية المركزة. حيث يوفر المركز جميع التخصصات الدقيقة للأطفال، الأمر الذي يتيح المجال لتوفير الرعاية اللازمة والتشخيص السليم للحالات الخطيرة مثل متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال”.
وأكد المركز “أهمية تعزيز الوعي بين العائلات والطواقم الطبية، للتنبه من الأعراض الخطيرة التي قد يشعر بها الأطفال المصابون بفيروس كوفيد-19 وذلك لتقديم خدمات الإحالة منذ المراحل المبكرة”. ولفت إلى “خطورة المضاعفات التي قد تصيب الأطفال بعد انقضاء عوارض كوفيد 19 والتي قد تسبب بوفاة الطفل في حال لم يتم تشخيصها والتعامل معها سريعا في إطار بيئة طبية مجهزة ورعاية مركزة”.
