“ان تيار المستقبل يصر على تجاوز الماد 53 – الفقرة الرابعة من الدستور والتي تتحدث عن صلاحيات رئيس الجمهورية وتنص على انه “يصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة ومراسيم قبول استقالة الوزراء او اقالتهم.”
كما انه يتناسى انه اول من ضرب الاتفاق القائم حول حكومة الاختصاصيين في المبادرة الفرنسية من خلال ترشيح رئيس حكومة سياسي بإمتياز وغير اختصاصي، وكذلك ضرب مبدأ الاختصاص من خلال الاصرار على دمج حقائب متباعدة في الاختصاص بوزير واحد.
اما ما يتعلق بالثلث الضامن في الحكومة، ومع تأكيد التيار مجددا انه لم يضع لتاريخه شرطا او مطلبا سوى المعايير الموحدة لكي يقبل المشاركة في الحكومة او دعمها، وما زال يرفضها علانية من يحاول الالتفاف على الدستور وتضييع الوقت بإنتظار الظروف التي تناسبه؛ فإنه لا يحق لأحد منع اي مكون لبناني من المشاركة الفعلية والمتوازنة في الحكم والقرار الوطني، ولن تكون له قائمة من يعتقد غير ذلك”.
خلاف هذا النص من دعوات يقع في خانة المعايير المركبة والمحاصصة الحزبية التي أسقطت على الدستور وعطلت عمل السلطة التنفيذية طوال السنوات الماضية”.
وأضاف البيان: “إن العودة الى نغمة المعايير الواحدة محاولة مرفوضة للالتفاف على المبادرة الفرنسية التي أكد الرئيس المكلف التزامها، قبل التكليف وبعده، معلنا في كافة تصريحاته أنه سيعمل مع رئيس الجمهورية على تأليف حكومة من أصحاب الاختصاص وأهل النزاهة والكفاءة غير الحزبيين.
وتابع: “لقد الزم الدستور كلا من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بالتوقيع على مراسيم تشكيل حكومة لبنانية كاملة، وهو لم يشر من قريب او بعيد الى صلاحية الرئيس المكلف باختيار الوزراء المسلمين وصلاحية رئيس الجمهورية باختيار الوزراء المسيحيين.
إن المدخل الوحيد للاصلاح وتحقيق العدالة وإعادة إعمار بيروت ومعالجة الازمات الاقتصادية والمعيشية هو تشكيل الحكومة، وخلاف ذلك دوران في حلقات البحث عن فرصة لتحقيق الثلث المعطل، الامر الذي لن تقوم له قائمة بعد اليوم”.