وقالت الطبش في تصريح لـ”الأنباء”: “لقد أصبح واضحا أمام جميع اللبنانيين، ما هي الجهة التي تعرقل تشكيل وتأليف الحكومة، وتمنع القيام بأي خطوات إصلاحية إنقاذية جدية. فقد أقر بذلك فريق العهد بإصراره على التعامل مع مفهوم السلطة من زاوية المحاصصة والزبائنية، فيما المطلوب اليوم، أكثر من أي وقت مضى الترفع عن “الأنا” والتوجه فورا نحو حكومة اختصاصيين بعيدا عن المحاصصة الحزبية”.
وأضافت: “لن يسمح الرئيس المكلف سعد الحريري، ومعه معظم اللبنانيين، بأن يقع البلد رهينة طرف سياسي واحد يعمل بما يتعارض والمصالح الوطنية اللبنانية. ان فريق العهد يستبيح كل شيء، ويدفع بالبلد نحو الهاوية غير عابئ لا بأوجاع اللبنانيين ولا بمأساتهم. وهنا تقع المسؤولية على كل الوطنيين الحقيقيين للوقوف أمام هذا المشروع، والرئيس الحريري، من هذا المنطلق، لن يعتذر، بل سيتمسك بالمبادرة الإنقاذية الفرنسية، وبمسؤولياته الوطنية”.
ورأت الطبش ان “للولايات المتحدة في صراعها مع دول المنطقة، وتحديدا إيران، أجندتها الخاصة، وكل من يرتضي أن يكون أداة في هذا الصراع، فليتحمل عواقبه”.
وحول نظرتها للأوضاع في لبنان والمخاوف من المرحلة المقبلة، قالت الطبش: “لا يمكن إلا أن نزرع الأمل، فهذا من صلب إيماننا بالله عز وجل، وثقتنا بهذا الوطن الذي قاوم احتلالات وغزوات، هم رحلوا وهو بقي. لا ننكر بأن الظروف قاهرة جدا، إلا أن إرادة اللبنانيين اكبر من كل إحباط أو انهزام، وقد ترجموا ذلك في أكثر من محطة واستحقاق. نعم، الاوضاع سوداء، إلا أننا بتكاتفنا نضيء الطريق”.
وشدّدت على ان “الأهم من كل ذلك، إخراج لبنان من هذا المحور المدمر لهويته العربية ولاقتصاده وشعبه، وهو المحور الذي زج حزب الله، كل لبنان فيه، ومذ ذاك، لم ير لبنان سوى الخراب والدمار والانهيار”.