جريمة الكحالة: ‘بس يروح الواحد تيصور بحس حالو إرهابي’.. هذا آخر ما كتبه جو

22 ديسمبر 2020
جريمة الكحالة: ‘بس يروح الواحد تيصور بحس حالو إرهابي’.. هذا آخر ما كتبه جو

كتبت “الأخبار”: “قتل مجهولان المصور جو بجاني (٣٧ سنة)، في بلدة الكحالة صباح أمس. أطلق أحدهما عدة رصاصات باتجاهه من مسدسٍ مزود بكاتم للصوت أثناء تشغيله سيارته صباحاً أمام منزله في البلدة الواقعة في قضاء عاليه، فيما كان يتجهّز ليقل طفلتيه إلى المدرسة. أصابه القاتل في رأسه، وفي أنحاء متفرقة من جسده، ثم تأكد المجرمان من مفارقته الحياة قبل أن يسرقا هاتفه والكاميرا الخاصة به.

وقد بيّنت كاميرات المراقبة أنّ المجرمين كانا يعلمان بوجود كاميرا للمراقبة مشرفة على مكان ركن سيارته، إذ كانا يتصرفان بهدوء، ومن من دون أن يُظهرا وجهيهما.
وقد اكتُشفت الجريمة بعد نزول ابنتيه من المنزل. وعندما فتحتا باب السيارة، وجدتا والدهما مقتولاً وغارقاً في دمه. وقالت مصادر أمنية إنّ ثلاثة أشخاص مجهولين نفّذوا الجريمة، رغم أنّ كاميرات المراقبة لم تُظهر سوى شخصين. وقد كان أحد المشتبه فيهما يحمل كيساً لم يُعرف ما في داخله.
لم تُعرف بعد دوافع الجريمة وخلفياتها. بجاني موظف في شركة «ألفا» للاتصالات الخلوية، وهوايته التصوير. وله الكثير من الصور التي التقطها في مراكز عسكرية للجيش اللبناني. ورغم نفي مصادر الجيش وجود ارتباط وظيفي مع بجاني، إلا أنّ حسابات الضحية على وسائل التواصل بيّنت أنه كان يقوم بنشر صور له من مراكز وثكنات عسكرية. كذلك قام بجاني بتصوير تسليم أسلحة مقدمة من الولايات المتحدة إلى الجيش في مرفأ بيروت. حتى إنّه في إحدى الصور التقط لحظة خروج الصاروخ من دبابة كان على متنها. وقد برز لافتاً ما كتبه بجاني على حسابه على «تويتر» في آب الماضي: «بعد ١٥ سنة تصوير، وتركيز على التصوير العسكري بلبنان والخارج، خاصة لإظهار صورة التقدم، القوة، وصورة الحضارة للجيش اللبناني بالخارج، قررت اليوم اعتزال التصوير العسكري بلبنان. الواحد بدو يترجاهن ليصوّرن، وبس يروح تيصور بحس حالو إرهابي. استروا ما شفتو منّا، خلّونا نصوّر يلّي بقدّر”.