واشار البيان الى ان “الوضع هو كالتالي: تحكم لبنان منظومة تجره الى قعر الهاوية بأداء ميليشياوي – مافيوي أدى بالوطن إلى أدنى مرتبات التخلف والجهل والانحطاط.
– اللغة الرسمية في لبنان أضحت لغة الاستقواء والسلاح، فانكفأ الدستور وعلقت القوانين، فدفن المنطق لتسود الغرائز.
– تمارس السياسة في لبنان بأعلى درجات الاستهتار وفجع الكراسي في حجة الحفاظ على التوازنات التي شلعت ركائزها، مما أدى إلى الخروج من منطق السياسة الموضوعة في خدمة الخير العام لتتكرس مكانها سياسة التحاصص والمصلحة الخاصة بدلا من العامة.
– التعاطي مع المبادرات الانقاذية يقابل بالاستخفاف واللامسؤولية حتى يكاد العالم بأسره يدير ظهره لنا لا بل يضعنا على لوائح عقوباته أو يوشك على ذلك”.
اضاف: “اقتصاد لبنان مهمل في حين أن المافيا تعقد صفقاتها ولا تعرف سوى منطق المتاجرة حتى في أحلك الظروف فيما الخطط تفشل تباعا بفعل الجهل والطمع.
– طارت مدخرات اللبنانيين من البنوك، في عملية سرقة مكشوفة لجنى عمرهم وهم عاجزون عن إكمال شهرهم بعدما خسروا وظائفهم التي استثمروا فيها عرق جبينهم فانقطع مدخولهم وعمت البطالة حتى باتت 50 % من الشعب اللبناني يعيش تحت خط الفقر دون حماية اجتماعية .
فأضحت حياتهم معلقة بين أنين الجوع وحسرة الغربة.
– عقلية الميليشيا تدير الأمن، حيث التصفيات المشبوهة تجري في وضح النهار دون رادع، فيما يُطارد اللبنانيون ويعتقلون ان تفوهوا بكلمة اعتراض او تظاهروا رافضين الخضوع.
– لبنان رهينة نعم، لبنان رهينة مشروع توسعي عقائدي قاتل من زمن ولى، بعدما تنازل أركان المنظومة عن السيادة والحرية وحق تقرير المصير لحزب الله، فأودع مصير اللبنانيين بيد محور ينتظر ان يفاوض عليه متى حانت الفرصة لتحقيق مصالح لا علاقة للبنان بها”.
واشار المكتب السياسي الى ان “هذا المشهد السوريالي القاتم، ليس سوى حافز إضافي للأحرار في لبنان لكي يكملوا مسيرة الصمود والمقاومة السياسية والميدانية بوضع اليد باليد لمواجهة هذه المنظومة في كل السبل الممكنة حفاظا على كرامة الإنسان في لبنان وطمعا بمستقبل أفضل”.
واذ عايد الحزب اللبنانيين بحلول عيدي الميلاد ورأس السنة، عاهدهم ب”أن يبقى ثابتا على مواقفه، شفافا في إدارته، صارما في وجه المذلة ومدافعا شرسا عن حقوق لبنان واللبنانيين، كل اللبنانيين ليبنى معهم لبنان الجديد”.