وللتوضيح، فإن مضمون الاقتراح الذي تقدمنا به يلغي الاعفاءات لجميع الطوائف من دون استثناء، لقناعتنا بأن تعم المساواة بين الجميع من دون أي تمييز، فالعدالة تقتضي بأن يدفع المقتدر قبل الفقير، والطوائف بما تملك لا بد أن تشملها جميعها الضرائب والرسوم، وأن تدخل بكل كياناتها في كنف الدولة تحقيقا لقيام الدولة المدنية المرتجاة.
أما في الشكل، فإن اقتراح القانون لم يبت به، بل رفعت الجلسة قبل حسم الأمر. وسنواصل العمل من أجل هذا الاقتراح، كما من أجل غيره من اقتراحات تقدمنا بها، لتمكين خزينة الدولة بالقدر الممكن، كالضريبة على الثروة والضريبة التصاعدية، تحقيقا للعدالة الاجتماعية المنشودة بوجه كل الرافضين”.