ومع تأكيد مصادر وزارية أن الوضع الذي نقله القادة الأمنيون إلى رئيس الجمهورية في اجتماع المجلس الأعلى الأخير لم يتغيّر والتحذيرات لا تزال قائمة، تضع مصادر معنية بالملف المعلومات في إطار المزايدات بين الأجهزة (الأمنية)، وتؤكد لـ”الشرق الأوسط” أنه ليس لدى مخابرات الجيش أي معلومات في هذا الإطار بتاتاً، وأن الوضع تحت السيطرة وما يحصل، أو قد يحصل، لا يزال ينحصر ضمن الأحداث العادية التي تشهدها الساحة اللبنانية من وقت إلى آخر.
وتقول المصادر الوزارية لـ”الشرق الأوسط” إن هذه القضية لا تزال موضع متابعة بين الرئيس ميشال عون والقادة الأمنيين خلال اجتماعاته الدورية معهم ولا شيء جديداً منذ الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى الذي تحدث خلاله قادة الأجهزة الأمنية عن خوف من اغتيالات. وتضيف: «لكن حتى الساعة لا شيء جديداً وملموساً، وإنما هناك مخاوف لدى الأجهزة الأمنية التي تقوم بالخطط الاستباقية بناء على المعطيات التي أعلنت في ذلك الاجتماع ولا تزال قائمة». وفيما تلفت المصادر إلى حادثة مقتل الشاب جو بجاني في منطقة الكحالة في قضاء عاليه، بسلاح كاتم للصوت أمام منزله قبل أيام، تقول «إنه حتى الساعة لم يتبين إذا كانت الجريمة مرتبطة بخطة معينة أو هي جزء من مخاوف الأجهزة أو مجرد حادث فردي بحيث أن التحقيقات لم تصل إلى نتيجة حتى الآن”.
أما في الإطار العام، فترى المصادر أنه “لا شكّ أن هناك مخاوف من حوادث أمنية في كل لحظة، لا سيما وان لبنان مفتوح، والحدود مع سوريا ليست ممسوكة 100 في المائة وفيها ثغرات تسمح بالتسلسل وافتعال أحداث أمنية”.