ذبيان
في مستهل اللقاء تكلم سامر ذبيان فنوه بعمل فريق المحمية والإدارة النموذجية والجهود التي بذلوها في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان وتمكنوا من تنفيذ الخطة الموضوعة وجعلوها واقعية بمعظم تفاصيلها رغم كل الصعوبات.
نجيم
بدأ الاجتماع بكلمة لرئيس لجنة محمية أرز الشوف الأستاذ شارل نجيم، فرحب بالمشاركين وقال: “إنها كانت سنة غير عادية فرضت علينا هذا الاجتماع الاستثنائي لكن الإنجازات التي تحققت مهمة للغاية، وهي ما كانت لتتحقق لولا التضامن المستمر بين الجميع وأمل أن تحمل السنة القادمة الخير للجميع.
جنبلاط
ثم كانت كلمة للسيدة نورا جنبلاط عبرت فيها عن سرورها بوجودها مع عائلة المحمية وكل المشاركين في الاجتماع مشددة على “أن تعاوننا وتراثنا يحمينا وسينقذنا من الأزمات التي مر بها بلدنا في هذا العام الاستثنائي الذي لن ينساه العالم.
وقالت السيدة جنبلاط :”اليوم سوف ننظر إلى النصف الملآن. قد لا يكون نصفا، ولكنه بالنسبة لنا جزء مهم من حياتنا: محمية أرز الشوف. أردناها محمية ذات حدود واضحة، تطبق فيها قوانين استخدامات الأراضي، قادرة على الحد من مخاطر التغير المناخي وتطوير خدمات النظام البيئي، والمحافظة على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، وأهم من ذلك كله محمية ترعى صحة الإنسان ومعيشته الكريمة”.
واكملت السيدة جنبلاط قائلة “دعونا نحتفل معا فلم بما قد أصبح نموذجا مرنا للتكيف مع كل الظروف لأنها من الأساس سعت إلى العودة إلى الطبيعة وإلى تراثنا الذي لا يخطئ، والذي بإمكانه أن يحمينا من المخاطر كافة. حماية الغابات، وترشيد استخدام المياه، والزراعة المستدامة والأمن الغذائي، وبالتالي تأمين معيشة كريمة للإنسان يحترم من خلالها أهم مصدر لرزقه: الطبيعة”.
هاني
بعد ذلك عرض مدير المحمية نزار هاني وعدد من زملائه إنجازات المحمية خلال عام 2020 في ظل جائحة كورونا. تحدث بداية عن الاهداف الستة للخطة الادارية والتي وافقت عليها وزارة البيئة وهي تشمل:
- استكمال عملية ترسيم الحدود داخل منطقة النواة والمنطقة الحزامية في المحمية وتحديد ملكية الأراضي داخلها.
– رفع بناء قدرة تكيف المشهد الطبيعي مع التغيرات المناخية .
- التركيز على استعادة خدمات النظم الإيكولوجية وحمايتها، وخاصة الميا.ه
- الاستمرار في رفع مستوى السياسات والخدمات الإداري.ة
- الاستمرار في تطبيق مبدأ الإدارة التكيفية على النظم الايكولوجية.
- إعادة إدخال وعل الجبل وخلق ممرات إيكولوجية/للحياة البرية
ثم أكمل العرض التصويري ليعرض التسجيلات المرتفعة للتنوع البيولوجي التي تم رصدها خلال العام الذي كان فيه الإنسان بعيدا عن الطبيعة.
من ثم تم التنويه من خلال العرض بالرغم من إنخفاض عدد الزوار إلى النصف معظم أشهر السنة وإغلاق مداخل المحمية في شهر نيسان للمرة الأولى منذ تأسيسها، إلا أنه وخلال أشهر تشرين أول وتشرين ثاني تخطى عدد زوار المحمية العدد المسجل لعام 2019.
أما بالنسبة إلى المشاريع المنفذة المتعلقة بإدارة الكتلة الحيوية والزراعة المستدامة:
1- زاد عدد المستفيدين عن 1250 شخص من الذين عملوا على تطبيق مبادىء الزراعة المستدامة وتأهيل الدروب وتنظيف جوانب الطرقات للحد من خطر الحرائق
2- تم وتحويل الناتج إلى ما يقارب ال 100 طن من السباخ.
3- ساهمت هذه الإعمال المنفذة بدعم الإقتصاد المحلي بمبلغ مليار ليرة لبنانية.
وايضا بالأرقام تمكنت المحمية من بناء قدرات 871 شخاص في مواضيع مختلفة متعلقة، بالتوعية البيئية والزراعة المستدامة. ونذكر منها التراث الغذائي، والإنتاج الحيواني غيرها.
وقال:”كان للسياحة الزراعية دور بارز في إنجازات المحمية لعام 2020 حيث تمكن عدد كبير من الزوار، من الإستفادة من رزم السياحة البيئية التي تشمل تذوق المأكولات التقليدية على موائد الضيافة، زيارة المناحل والرعي، تسليق النباتات، المكوث في بيوت الضيافة وزيارة غابات الأرز.
فإن المحمية جعلت من ظرف كورونا فرصة لكي تثبت لنفسها، مرة أخرى، إنها قادرة على التكيف مع كافة الظروف وأن تغتنم كل الفرص لتطوير ورفع خبرات المجتمع المحلي بالتعاون مع الجهات المانحة وأهل الإختصاص، وبدعم من البلديات المحيطة”.
واختتم العرض بشعار العام: لقد تبنينا نموذجا مرنا للتكيف مع ظروف استثنائية ومنها جائحة كورونا؛ لتستمر وتبقى محمية أرز الشوف.
من ثم فتح المجال للمشاركين لطرح الأسئلة وتقديم أرائهم حيث أثنى الجميع على عمل المحمية مقدمين بعض النصائح ومتمنيين للجميع سنة أفضل على جميع الصعد.