وألقى الراعي عظة بعنوان “دعي اسمه يسوع” قال فيها: “بإسم يسوع نبدأ العام الجديد 2020. ونرجوه سنة خلاص روحي بنعمته وشهادة لمحبته، وسنة خلاص للبنان من أزماته السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية، وخلاص لسوريا والعراق وفلسطين من ويلات الحروب ونتائجها المدمرة للبشر والحجر”.
ورأى الراعي أنّ الشعب اللبناني يعاني من “الممارسة السياسية التي أوصلت وطننا إلى الهاوية إقتصاديا وماليا ومعيشيا، وحرمت أكثر من ثلثه بهجة العيد بسبب فقرهم وعوزهم وحرمانهم”، لافتاً إلى أنّ الشبيبة المنتفضة، العابرة للطوائف والمذاهب والأحزاب والمناطق، “تصرخ منذ أكثر من سبعين يوما، بصوت واحد مطالبة بحكومة اختصاصيين ذوي خبرة وإنجازات، ومتحررين من وطأة وضغوط جميع الأحزاب، لكي تتمكن من انتشال الدولة من قعر الحضيض الاقتصادي والمالي والمعيشي الذي أوصلته إليه ممارسة المسؤولين السياسيين، إذ كان همهم مصالحهم وأرباحهم غير المشروعة، فأفرغوا خزينة الدولة. لا نستطيع بعد اليوم قبول مثل هذه الممارسة، فالشعب بكباره وشبابه يقف بالمرصاد، ولا عودة إلى الوراء. ولذا، يجب تغيير نهج المحاصصات في العمل السياسي”.
وختم الراعي: “فنلتمس من الله أن يعمل بنعمته في قلوب السياسيين المعنيين بتشكيل الحكومة، بحيث يضعون خير لبنان وشعبه وشبيبته فوق كل اعتبار، متخلين عن مصالحهم وحساباتهم، وعاملين بروح المسؤولية الوطنية على تسهيل ولادة الحكومة الجديدة القادرة على رفع التحديات وكسب ثقة المجتمع الداخلي والإقليمي والدولي بعد خيبات أمل كثيرة ضربت شبابنا اللبناني باليأس من الطبقة الحاكمة”.