دياب يستأنف اتصالاته اليوم: عقدة درزية.. وتطورات تتعلق ‏بالوزير الأرمني

2 يناير 2020
دياب يستأنف اتصالاته اليوم: عقدة درزية.. وتطورات تتعلق ‏بالوزير الأرمني

كتبت صحيفة “الأنباء ” تقول : “ودّع اللبنانيون العام 2019 ولم يستقبلوا العام 2020 مع عيدية الحكومة التي وُعدوا بها قبل ‏العيد، إلا أن الأجواء لا تزال على حالها بين تفاؤل مقصود تعمّمه جهات سياسية توحي بأن ‏إعلان الحكومة قريب جداً؛ مقابل معلومات تشير إلى أن العقد لا تزال على حالها‎.‎

وأفادت مصادر مطلعة على مسار التأليف “الأنباء” أن المساعي الحكومية ستستأنف اليوم بعد ‏انتهاء عطلة العيد وذلك من المرحلة التي كانت قد توقفت عندها الاتصالات قبل العطلة، بدءاً ‏من النقاش حول عدم توزير أسماء من الحكومة السابقة، والارجحية تذهب بهذا الاتجاه، ‏وصولاً إلى أزمة التمثيل الدرزي‎.‎

‎وفيما يسعى الرئيس المكلف حسان دياب الى معالجة عقدة تمثيل بعض القوى السياسية التي ‏تدور في فلك قوى 8 آذار والتي لا مجال لتسمية وزراء لها كلها في الحكومة، فإن النقاش ‏يدور، بحسب المصادر، حول حصر تمثيلهم بوزير واحد، فيما برزت تطورات أخرى تتعلق ‏بالوزير الأرمني أيضا‎.‎

إلى ذلك يرتبط عدد الوزراء بالحلول التي سيتم التوصل إليها بشأن كل هذه العقد، اذ بعدما ‏استجد موضوع تمثيل الدروز الذي نال إجماعاً من كل الطيف الدرزي إثر موقف رئيس ‏الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، تعود مسألة عدد الوزراء إلى الواجهة‎.‎

وتقول أوساط سياسية التقت دياب أنه يسعى لاستعادة المبادرة بما يتعلق بطرح شخصيات من ‏خارج الانتماء الحزبي، وهو يعتبر أن هذا الأمر كفيل بحد ذاته بحل بعض العقد، حيث يعتقد ‏دياب أن الأمر سيعالج مسألة الوزير الدرزي؛ تحديدا في ظل وجود قلق لدى الفريق الذي ‏أوصل دياب، من أن تنزع عقدة التمثيل الدرزي الميثاقية عن الحكومة. وتتحدث الأوساط عن ‏أن القلق هذا مرده إلى أنه وإنْ كان الحزب التقدمي الاشتراكي غير مشارك بالحكومة؛ الا أنه ‏بحال لم تكن حقيبة الوزير الدرزي وازنة وقرر الأخير الانسحاب نزولا عند موقف الطائفة ‏الجامع؛ فذلك سيفقدها الميثاقية الدرزية، وعليه يتم البحث عن حل لهذا الملف من خلال إما ‏اضافة عدد الوزراء الى 20 وبالتالي حصول الدروز على وزيرين، وهو ما لم يقبل به بعد ‏الرئيس المكلف في ظل إصراره على ان تكون الحكومة من 18 وزيراً، أو بأن يتمثل الدروز ‏بشخصية من خارج الاصطفافات الدرزية السياسية حرصًا على أن لا يكون محسوباً على اي ‏فريق؛ بالتوازي مع نقاش اي حقيبة ستسند اليه لأن الحقيبة المطروحة حتى هذه اللحظة هي ‏البيئة، والقيادات الدرزية لا تراها وزانة لتمثيل الطائفة‎”.