إتّهمت زوجها بمعاشرة الرجال والتورّط مع مرابين

5 يناير 2020
إتّهمت زوجها بمعاشرة الرجال والتورّط مع مرابين

إتهمت سيدة في العقد الرابع زوجها بمعاشرة الرجال وترك منزلهما العائلي والهرب الى كندا للعيش مع “شريك حياته”، واستخدمت إتّهامها هذا في دعواها أمام المحكمة الروحية من أجل الحصول على الطلاق. ومن مدعية، تحوّلت الزوجة الى مدعى عليها بعد أن تقدّم الزوج بشكوى ضدها يتهمها فيها بإرتكاب جرائم القدح والذم بحقّه. فما الذي قرره القضاء بشكوى الزوج؟

 

عرض المدعي “ف” في شكواه أنّ المدعى عليها “م” كانت قد قدّمت استحضار دعوى أمام المحكمة الروحية الإبتدائية الأرثوذكسية في أبرشية جبل لبنان، ورد فيها أنّ المدعي يعتمد مع زوجته “أسلوب الكذب والمراوغة”، وقد نسبت إليه “إدمانه الكحول ومعاشرته لأصدقائه الرجال والإساءة والإهمال والإستفزاز والإهانة”، وأضافت المدعى عليها في متن دعواها أمام المحكمة الروحية “أنّ زوجها أخبرها بكلّ ثقة أنّه يعيش في منزل واحد في مدينة فرانكفورت- كندا مع رجل وما يزال حتى تاريخه“.

 

كما أوردت أيضاً “أنّه يوجد إستحالة عيش لزوج مهمل ومسيء لها ومريض نفسيّاً وخطير وعنيف وغير أهل إطلاقاً لممارسة الحياة الزوجية والأبويّة وتحمّل أعبائها”، مشيرة الى أنّه “يلعب القمار ويُبذّر الأموال وهو متورّط مع حلقة من المرابين وأشخاص من أصحاب السوابق الجرميّة وقد هرب الى كندا ليعيش تحت سقفٍ واحد مع شريك حياته“.

 

وأدلى الزوج في شكواه أنّ هذه العبارات المشكو منها تقع تحت طائلة القوانين التي تعاقب على هذه الأفعال الجرمية التي تعتبر جرائم ذمّ وقدح.

 

وخلال التحقيق أكدت المدعى عليها أنّ كل ما أوردته في إستحضار الدعوى أمام المحكمة الروحية هو صحيح وواقع بالفعل بحق زوجها وهو وصف حقيقي لحياتها الزوجيّة، مشيرة الى أنّه كان يصطحب معه الرجال الى المنزل ويتّخذ جانباً من المنزل فيشرب الخمر حتى الثمالة، وحول الشخص الذي يسكن معه في كندا قالت: “أنّه ترك عائلته وسكن معه لمدة سنة في شقة واحدة ولم تكن تقصد أكثر من ذلك”، واستغربت كيف يترك عائلته ويفعل ذلك، مشيرة الى أنّ زوجها تورّط بالفعل مع مرابين وكان عنيفاً في تصرّفاته وأنّ لديه مشاكل نفسيّة وشخصية مزدوجة.

 

وتقدّمت الزوجة بواسطة وكيلها بمذكرة تُفيد أنّ ما أدلت به من عبارات في استحضار الدعوى أمام المحكمة الروحية كان بهدف وصف حياتها الزوجية وتصرّفات زوجها من أجل الحصول على فسخ زواج وأن ذلك لا يُشكل قدحاً وذمّاً، فيما أكّد المدعي من خلال المذكرات التي قدّمها أنّ العبارات التي أدلت بها زوجته تتجاوز حدود ضرورات الدفاع الخاصة خاصة لجهة عبارة “شريك حياته” وفي ذلك إيحاء الى إقامة علاقة غير شرعية مع الرجل الذي كان يعيش معه وليس في ذلك إلا نيّة سيئة.

 

قاضي التحقيق في بيروت جورج رزق اعتبر أنّ ما أوردته المدعى عليها أمام المحكمة الروحية لجهة “أن زوجها يعيش تحت سقف واحد مع شريك حياته بعدما ترك عائلته وهرب الى كندا”، يُقصد به الإساءة الى المدعي والذمّ به ويقتضي الظن بها وفقاً لجنحة المادة 582 عقوبات ومحاكمتها أمام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت.