الراعي للمسؤولين: تيقظوا وتجردوا من مصالحكم الخاصة وحساباتكم

5 يناير 2020
الراعي للمسؤولين: تيقظوا وتجردوا من مصالحكم الخاصة وحساباتكم

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس يوم السلام العالمي في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة بيتر كرم وانطوان عوكر وشكرالله نبيل الحاج، أمين سر البطريرك الأب شربل عبيد ولفيف من الكهنة، بمشاركة السفير البابوي المونسنيور جوزيف سبيتاري، وحضور وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال ريشار قيومجيان، اللجنة الأسقفية “عدالة وسلام” مع وفد من المسنين وذوي الحاجات الخاصة والقيمين على هذه المؤسسات، جمعية “مار منصور دي بول” برئاسة الرئيس العالمي للجمعية ريناتو ليما دي اوليفيرا ورئيس الجمعية في لبنان بول الكلاسي، جامعة بني ضو وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

 

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان “السلام مسيرة رجاء” قال فيها: في لبنان، فباب السلام هو تشكيل حكومة متحررة من تدخل الأحزاب فيها وأصحاب النفوذ السياسي. فهؤلاء إذا واصلوا نهج المحاصصة والإقصاء والتفرد، يفشلون الحكومة في مهدها، ويعادون الشعب اللبناني بعد ثمانين يوما من انتفاضته، وكأنه لم يفعلها. فتيقظوا أيها المسؤولون السياسيون، وتجردوا من مصالحكم الخاصة وحساباتكم، ولا تعتدوا بمالكم وعتادكم ومكانتكم، بل كونوا صانعي سلام. فيكفيكم هدما للدولة ومؤسساتها، وزجا لها في مزيد من حالات الإفلاس، وإفقارا للشعب، وانتهاكا لكرامته. وفي كل حال يبقى رجاؤنا وطيدا بالله وحده، القادر على مس الضمائر وتحرير القلوب. وإليه نصلي من أجل هذه الغاية“.

 

وقال: “يتناول البابا فرنسيس موضوع السلام في أربعة وجوه، السلام مسيرة رجاء بوجه العقبات والمحن، السلام مسيرة إصغاء مبنية على الذاكرة والتضامن والأخوة، السلام مسيرة مصالحة في الشركة الأخوية والسلام مسيرة توبة بيئية. وينهي قداسته بالتأكيد أن السلام ثمرة الرجاء“.

 

أضاف الراعي: “كثير من العقبات والمحن تعترض السلام. وأهمها الحروب والنزاعات المتزايدة التي تضرب على الأخص الأكثر فقرا وضعفا. سلاسل الاستغلال والفساد التي تغذي البغض والعنف. حرمان العديد من الرجال والنساء والأطفال والمسنين من كرامتهم وسلامتهم البدنية وحريتهم، بما فيها الحرية الدينية، ومن الأمل بالمستقبل، وأخيرا لا آخرا الاذلال والاقصاء والظلم“.

 

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية للتهنئة بالأعياد المجيدة، وأقام مأدبة تكريمية للمسنين وذوي الحاجات الخاصة والقيمين على المؤسسات التي تعنى بهم.

 

بعد ذلك، قدم الراعي درعا تذكارية لعدد من القيمين على هذه المؤسسات تقديرا لجهودهم وعطاءاتهم.