وأضافت المصادر أن رئيس التيار الوطني الحر، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، يسعى في غياب تدخل حزب الله إلى محاولة التأثير مباشرة على شكل وطبيعة الحكومة العتيدة، وأن ما يتم تداوله عن خلاف مع الرئيس المكلف حول وزارتي الخارجية والطاقة، ليس سوى نتيجة لغياب السلطة الناظمة التي لطالما مارسها الحزب لحسم الأمور.
وكانت معلومات تحدثت عن محاولات دياب الاتصال بحزب الله لاستمزاج رأيه في العقبات الحالية التي تحول دون ولادة الحكومة، وأن عدم وجود رد من الحزب أعطى انطباعا بأن الحزب في حالة تريث، وربما تخبط، بانتظار ما ستقرره إيران من تموضع بعد مقتل قائد فيلق القدس الجنرال سليماني.
وتقول تسريبات إن باسيل يعوّل بعد خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأخير، الأحد، والذي هدد فيه برد من قبل “محور المقاومة” لإخراج الوجود الأميركي من المنطقة، على إسقاط الحزب لحكومة التكنوقراط المستقلين التي يريدها دياب باتجاه “حكومة مواجهة” سياسية.
وتضيف تلك التسريبات أن حكومة من هذا النوع تتيح لباسيل استعادة موقعه الحكومي كما حضور تياره السياسي على حساب حضور التيارات السياسية المنافسة، والتي قد تدرج هذه الأيام في خانة التحالف مع واشنطن.
وعلى الرغم من ورود معلومات أكدت أن الحزب أكد لدياب أن لا تغيير في موقف الحزب والثنائية الشيعية لجهة دعم جهوده في تشكيل الحكومة التي يسعى إليها، رأى مراقبون إن إطلاق يد باسيل، الحليف المخلص للحزب، يؤشر بأن حزب الله ليس مستعجلا على تشكيل الحكومة وليست من أولوياته في الأجل القصير، وأن تعقد الأمور إقليميا ودوليا لا يدفع إلى ولادتها إلا إذا حصلت مفاجآت في الساعات المقبلة.