في مؤتمرها الصحافي، برّرت بستاني غرق لبنان بالعتمة قائلةً: “فتح الاعتمادات تأخر لأسباب عدة وسنشهد يومَين قاسيين على مستوى التقنين وستعود الكهرباء تدريجيًا بدءًا من يوم السبت”. وتابعت بستاني: “لدينا فيول يكفينا حتى آخر شباط 2020 وسنؤمن الكهرباء في بيروت بين 16 و21 ساعة لآخر شباط وفي باقي المناطق بين 8 و10 ساعات”.
وقبل المؤتمر، أوضح المكتب الإعلامي لوزارة الطاقة والمياه، أسباب التقنين الحاصل القاسي للتيار الكهربائي، لافتاً إلى أنّه “من المتوقّع معاودة التغذية الكهربائية إلى ما كانت عليه ما قبل العاصفة ابتداءً من السبت المقبل”.
برد الشتاء بلا كهرباء.. أو غاز أو مازوت!
يقاوم اللبنانيون برد الشتاء إذن بلا كهرباء، وما هذه الظروف إلاّ فرصة ذهبية لأصحاب المولدات لاستغلال المواطنين ورفع الأسعار. وفي التفاصيل أنّ اصحاب المولدات الخاصة يعمدون الى التقنين ايضا في توفير الكهرباء المدفوعة فاتورتها شهريا سلفا من قبل المشتركين، فقام البعض منهم وتحت ذريعة عدم توفر مادة المازوت يوميا بقطع التغذية بالاشتراك الخاص خلال ساعات منتصف الليل وحتى الفجر.
وفيما تغيب البيانات عن الجهات المسؤولة عن هذا الانقطاع لتبرير ما يتعرض له المواطن من أزمات متلاحقة، يلاحظ غياب جهات الرقابة في الوزارات المختصة عن معالجة ومتابعة موضوعي كهرباء المؤسسة العامة واصحاب المولدات، عدا عن غياب الجهات النيابية والحزبية والاهلية عن رفع الصوت عاليا لتحصيل حقوق المواطنين وتخفيف معاناتهم، بحسب تقرير نشرته الوكالة الوطنية للإعلام عن التقنين القاسي في النبطية أمس.
ورأى أبو شقرا أنّ الحل يكمن في الغاء ال 15% دولار على مادة المازوت التي فرضها حاكم مصرف لبنان على الشركات المستوردة.
وكانت صحيفة “الأخبار” حذّرت من أزمة غاز قريبة، ناقلةً عن علي حمدان، مدير شركة “صبره وحمدان” توضيحه أنّ التأزّم بدأ قبل نحو أسبوع “عندما بدأت شركات التعبئة بتقليص كميات قوارير الغاز بالجملة، وفرضت علينا استكمال الكميات التي نحتاج إليها من خلال شرائها بالسعر الإفرادي”. وكتبت الصحيفة: “هي ليست أزمة قارورة غاز بسعر الجملة أو السعر الإفرادي، بل أزمة علاقة بين موزّعين ومراكز تعبئة ومستوردين”.
احتجاجات في كل لبنان
في محلة النهر، إعتصم محتجون أمام مبنى شركة كهرباء لبنان اعتراضا على تراجع عدد ساعات التغذية بالتيار الكهربائي في بيروت والمناطق. وقد حملوا المسؤولية للسياسيين، مستنكرين الهدر في مؤسسة كهرباء لبنان، مجددين دعوتهم لـ “محاسبة السارقين والفاسدين وخصوصا في قطاع الكهرباء”، مطالبين “الشعب بوقف دفع الفواتير إلى حين حل الأزمة”.
وتكرر المشهد امام محطة الكهرباء في الدنا – خلف جامع الخاشقجي، احتجاجا على التقنين القاسي الذي تشهده العاصمة بيروت .
كما نفذ محتجون اعتصاماً أمام مدخل شركة الكهرباء في صيدا، اعتراضاً على انقطاع الكهرباء منذ أكثر من أسبوع عن عدد من أحياء المدينة وازدياد ساعات التقنين. وأطلقوا هتافات تطالب بحل هذه المشكلة، ملوحين بالتصعيد.
وامام شركة قاديشا – البحصاص، قطع الثوار الطريق احتجاجاً على تقنين الكهرباء القاسي على طرابلس.