إختلف الرئيس المكلف مع “التيار الوطني الحرّ” على نقطة أساسية إذ أراد تسمية وزراء مسيحيين إضافة إلى الوزراء السنة، وهو إقترح لذلك زياد بارود ودميانوس قطار، وهذا ما رفضه “التيار” لأنه يرغب بتسمية جميع الوزراء المسيحيين أو أقله الموافقة عليهم، إضافة إلى تسمية تيار “المردة” لوزير مسيحي.
لكن إسم كل من بارود وقطار قد أغضب عين التينة أيضاً، التي ترى بأنها تنازلت مع “حزب الله” عن تسمية أي وزير سابق من أجل مراعاة دياب، وعدم إحراجه، لكن ذلك لا يمكن أن يخضع لإختلاف المعايير، وإذا كان دياب يريد توزير وزراء سابقين فإن باقي الأفرقاء يحق لهم ذلك.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن هناك خلافا آخر، هو سعي دياب إلى الحصول على حقيبتين سياديتين من حصته، وهذا أمر مرفوض عند ثلاثي عون – بري – “حزب الله”.
وأضافت المصادر أن الأكثرية النيابية قدّمت تنازلات كبيرة لدياب كي لا يتم إحراجه أمام الرأي العام وأمام شارع الحراك، وهم تخلوا عن فكرة حكومة تكنوسياسية، وعن توزير وجوه سابقة، وكذلك قبلوا بحكومة من 18 وزيراً بالرغم من أن هذه القوى كانت تفضل حكومة من 20 أو 22، لكن أكثر من هذه التنازلات لا يمكن أن يقدم لدياب.
وإعتبرت المصادر أن الخلاف الذي بدأ يظهر بين “التيار الوطني الحرّ” المصرّ على حكومة تكنوقراط وعين التينة التي تطالب بحكومة تكنوسياسية يوحي بأن الأمر لا يعدو كونه ضغطا على الرئيس المكلف والإيحاء له بأنه لن يؤلف، وتالياً سيتم حرقه في الشارع، وعليه يجب أن يقدم تنازلات من أجل التأليف.