قال الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إن المقاومة اليوم تستطيع أن تصنع توازن ردع وأن تحمي لبنان والعدو ينظر إليها كتهديد كياني ووجودي”، وتحدث عن قائد فيلق القدس قاسم سليماني وقال: “سليماني كان شريكاً كاملاً بتحرير لبنان في 25 أيّار عام 2000 وكان دائماً إلى جانب المقاومة في لبنان”، مضيفاً إن “سليماني بادر إلى المجيء إلى لبنان فور تسلّمه مسؤوليته في الحرس الثوري واستطاع أن يؤسس مع قيادة “حزب الله” لعلاقة مختلفة ومميزة ومتينة”.
وأطل الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله عبر شاشة، ملقيا كلمة في ذكرى أسبوع على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، في حفل أقامه “حزب الله” عبر قاعات توزعت على بلدات: النبطية، بعلبك، الهرمل، صور، بنت جبيل وسحمر- البقاع الغربي.
آي من الذكر الحكيم، فالنشيد الوطني ونشيد “حزب الله، ثم تحدث نصرالله، فاعتبر أن “سليماني كان يمثل الثورة الإسلامية في إيران، وكان خير رسول وحاملا رايتها الى شعوبنا وحركات المقاومة في بلداننا، كي نقدم لأمتنا رمزا عن هذا القائد”.
وقال: “علاقتي بدأت مع سليماني عندما جاء الى لبنان واستطاع تأسيس علاقة معنا بالرغم من حاجز اللغة، لكننا شعرنا أنه واحد منا، وكان حضوره بيننا كبيرا حتى في الميدان وخلف السواتر الترابية”.
أضاف: “كان بحق يفرح لفرحنا ويحزن لحزننا، هكذا كانت علاقته معنا في المقاومة. ومع توليه قيادة فيلق القدس، لم نعد نذهب الى إيران، كان يأتي إلينا ويساعدنا ويدعمنا ويفكر معنا ويقوينا، ولم يكن يشعر به أحد في لبنان. وفي العام 1998 و1999 كانت بداية مجيء سليماني الى لبنان، وكانت ذروة عمليات المقاومة التي أدت الى الانتصار في العام 2000، كان الحاج سليماني شريكا كاملا في انتصار العام 2000، ومن واجبنا بعد شهادته ان نعلن هذه الحقيقة”.
وتابع: “كان معنا في الفكرة نفسها وهي انه بعد التحرير سيظل لبنان في دائرة الخطر الإسرائيلي، لذلك كانت الحاجة الى تطوير قدرات المقاومة لمنع أي اعتداء اسرائيلي على لبنان. وهنا بدأت مرحلة تطوير القدرات الصاروخية، وفي بعض الأحيان كنا نمل، لكن الحاج قاسم سليماني كان يقول لنا: ليس لديكم ترف الوقت”.