أسبوع الغضب يعيد الزخم للثورة…

14 يناير 2020
أسبوع الغضب يعيد الزخم للثورة…

تحت عنوان ” أسبوع الغضب الساطع… “أرضك عم تندهلك ثورة” كتب الآن سركيس في صحيفة “نداء الوطن” وقال: إنه الغضب الساطع، إنه أسبوع غاضب، هكذا يطلق الثوّار التسميات على تحركاتهم الجديدة، هذه التحركات لن تقتصر على منطقة واحدة بل ستشمل كل الأراضي اللبنانية اليوم وسيكون عمادها الأساسي الحركة الطالبية.

الشمال ينبض بالثورة، والجنوب أيضاً والبقاع وبيروت، والمشهد الذي سيعود هو ساحات الإعتصام في جبل لبنان الشمالي، تلك الساحات التي خفّ وهجها في الأسابيع الماضية، قبل أن تعود الدعوات عبر وسائل التواصل الإجتماعي للثورة في جبيل وكسروان والمتن.

لبنان اليوم على موعد مع إعادة تزخيم ثورته، ففي موجة الثورة الأولى التي انطلقت في 17 تشرين وقفت التظاهرات عند حدّ إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، لكن اليوم، يؤكّد الثوّار أن الأمر سيصل حتماً إلى حدّ المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، والدعوة إلى انتخابات نيابيّة مبكرة لإعادة إنتاج السلطة التشريعيّة التي هي مصدر كلّ السلطات.

ويشدّد الثوّار في كلّ المناطق على أن الأرض جاهزة للتحرّك، والناس وصلوا إلى حدود الفقر ما يدفعهم إلى الثورة مجدداً، في حين أن السلطة الحاكمة كلّفت رئيس حكومة قالت إنه سيشكّل حكومة إنقاذية سريعاً وها هي تعرقله، فيما المحاصصة مستمرّة بين الطبقة السياسية وشدّ الحبال يتواصل وخصوصاً بين بري والوزير في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل وكأن لا أزمة في لبنان، بينما إهتمام الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله منصبّ على إيران وتداعيات إغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، أما لبنان فتفصيل عادي في أجندته الإقليمية.

ويساعد غسل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يديه من الأزمة المالية، واستمرار حجز أموال الناس في المصارف وإذلالهم في التجييش الشعبي في كل لبنان، في عودة تزخيم الثورة مجدداً من دون حدود وبشكل يمكن أن تصل إلى حدّ إسقاط كل السلطة الحاكمة، ويترافق ذلك أيضاً مع الأزمات الإجتماعية المتلاحقة، من إنقطاع في بعض الأدوية المستعصية، إلى أزمة المازوت والكهرباء والغاز والمأكولات والإرتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، وغياب ضمير الممسكين بالسلطة حيث لم يعد أمام الشعب إلاّ النزول مجدداً والضغط لإنقاذ الوضع.

وبعد غياب بعض الساحات لأسابيع، لم يستطع ثوّار جل الديب الذين كانوا في طليعة الثورة ضبط أعصابهم وانتظار أن يأتيهم الخبر اليقين الذي يعمل عليه أهل السياسة وهو “إنهيار البلد”، بل إنهم قرّروا التحرّك في أسبوع الغضب الذي أطلقه الثوّار في كل لبنان، كاسرين كل المحرمات التي وضعت في دربهم والتهديدات بأن السلطة مستشرسة في مواجهتهم.

ولا تزال أصداء الثورة تتردّد في جل الديب، ويطلق اسم ثوّار جلّ الديب على كل من ثار في تلك المنطقة وليس فقط على أبناء “الجلّ”، نظراً لما تشكّل هذه المنطقة من أهمية جغرافية وسياسيّة.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا