وكان شعيتو، وهي من بلدة الطيري في قضاء بنت جبيل، ترقد على سريرها في المستشفى غارقةً في غيبوبةٍ، منذ الرابع من آب الماضي، إذ صادف وجودها في أحد محال”أسواق بيروت” وسط المدينة، لحظة وقوع انفجار مرفأ بيروت، ما تسبّب بإصابةٍ حرجة في رأسها، تبعتها كسور في الجمجمة ونزيف داخلي، من جرّاء سقوطها أرضاً ووقوع واجهة زجاجية عليها.
ليليان، ابنة السادسة والعشرين عاماً، وخريجة الحقوق، كانت قد غادرت لبنان عروساً العام الماضي، قبل أن تعود حديثاً من مدينة أبيدجان، في ساحل العاج، لتضع مولودها الأول بين أهلها، لكنّ فرحتها بالأمومة لم تكتمل، فقد انضمّت إلى قافلة من جرحى ومصابي الانفجار المشؤوم، تاركةً خلفها طفلاً رضيعاً لم يكن قد مضى على ولادته أكثر من شهر ونصف الشهر، بحسب تقرير لـ”العربي الجديد”.