موفد روسي قريباً في لبنان… ماذا في جعبته؟

ملف النازحين وإعادة إعمار المرفأ على طاولة البحث

2 يناير 2021
موفد روسي قريباً في لبنان… ماذا في جعبته؟

مع استضافة لبنان أكبر عدد من اللاجئين السوريين في حين أن إمكانيّاته لا تسمح له بتحمّل المزيد من الأعباء، لم تأت المساعيالأممية، ولا مناشدات المسؤولين خصوصاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأي نتيجة حاسمة بعد، تضمن مغادرة هؤلاء نهائياً.

روسيا أبرز المعنيين في مساعي العودة بالتنسيق مع الدول المضيفة لا سيّما لبنان، لم توفر جهدا في هذا السبيل .وفي الإطار يتم تداول معلومات عن زيارة محتملةبداية السنة المقبلة إلى بيروت لأحد المسؤولين الروس خصوصا وأن لبنان شارك في المؤتمر الدولي حول عودة النازحين الذي انعقد في دمشق، وفق ما أكّدته أوساط ديبلوماسية مطّلعة لـ “المركزية”،كاشفةً ان من المتوقّع وصول أحد المسؤولين عن الملف إلى لبنان منتصف الشهر المقبل إلا أن تاريخ الزيارة الرسمي لم يُحسم بعد، إذ تدخلروسيا خلال هذه الفترة في إجازة طويلة ما يؤخّر تحديد الموعد، وفي هذه الحالة من المرجّح أن يكون الموفد ألكسندر لافرينتيف، مبعوثالرئيس الروسي الخاص إلى سوريا.

وسيتطرّق إلى مواضيع مرتبطة بالعلاقة اللبنانيةالروسية، إلى جانب ملف النازحين، كذلك سيطرح مشاركة الشركات الروسية في إعادةإعمار مرفأ بيروت والمناطق المتضررة من الانفجار، لأن موسكو ترى أن لبنان في وضع صعب وهي على استعداد للمساعدة قدر الإمكان،خصوصاً وأن العديد من الشركات لها تمويل خاص، أي ستعمل مباشرةً خارج إطار الروتين الإداري الصعب في البلد والمحسوبيات، دائماًحسب ما تنقله الأوساط.

وعن جدّية هذه المساعي وإمكانية أن تصل إلى نتيجة حاسمة حول ملف النازحين، اعتبرت الاوساطأن المساعي الروسية وحدها لا تكفي،حيث العديد من الأطراف الأخرى معنية ولو بالحدّ الأدنى، بالتالي تؤثّر على الطريق الممكن أن يسلكها الملف.

وعقب الاجتماع في الشام،عاد العديد من السوريين إلى بلدهم الأمّ والإيواء الموقّت الذي تعهّدت روسيا تأمينه شجّع وسهّل هذه العودة.

ولفتت إلى أن في زيارة وزير شؤون الرئاسة السورية منصور عزّام الأخيرة إلى روسيا، قدّمت موسكو مساعدات مادية كبيرة جدّاً، من ضمنها مبالغ خصصت للبنىالتحتية، تسهيلاً لعودة النازحين من لبنان ودول الجوار، لكن لا يمكن أن ننسى الألاعيب السياسية المتعددة المتعلّقة بعودتهم من لبنان، حيثكلّ الأطراف السياسية غير متوافقة على طريقة العودة.

أما على خطّ الملف الحكومي اللبناني، وما إذا كانت روسيا تحمل في جعبتها مبادرة يمكنها حلحلة مسار التشكيل، فأوضحت الاوساط أن الأخيرة

المصدر المركزية