أضاف: “إن وجود أكثر من 11 ألف عنصر حفظ سلام، مدنيين وعسكريين، هو رادع لاستئناف النزاع وعامل استقرار للبلاد. وأدت الأنشطة اليومية التي يقوم بها حفظة السلام وتزيد على 450 نشاطا، إلى ردع التصعيد، وهو أمر يجب أن نفخر به جميعا. ونحن، بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، بذلنا قصارى جهدنا لتنفيذ ولاية البعثة، لكن غياب الأعمال العدائية على مدى السنوات ال 14 الماضية، يجب ألا يؤدي إلى الاستهتار. في العام 2021، نحتاج إلى رؤية مزيد من التصميم من جانبنا جميعا، من اليونيفيل والأطراف، كأداة ضرورية للتحرك نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. وإن اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي 2539 في آب 2020، الذي جدد ولاية اليونيفيل لمدة سنة واحدة، أظهر دعم المجلس بالإجماع لعمل اليونيفيل وعزز عزمنا على متابعة مهمتنا بزخم متجدد. وعلى الرغم من تحديات العام الماضي، كان لدينا أيضا بعض بصيص الأمل. التطورات الجديدة في جنوب لبنان واعدة. نحن في حاجة إلى التطلع إلى الأمام واتخاذ مزيد من الخطوات لتعليم الخط الأزرق وتسوية أوضاع المناطق المتنازع عليها كإجراء مهم للتهدئة، وإن التزامه من الأطراف له أهمية قصوى، ويعتمد نجاحنا على استمرار تعاون الأطراف ودعمهم، وكذلك على إيجاد ترتيبات أمنية مقبولة للطرفين لتقليل احتمالات التوتر وسوء الفهم”.
وتابع: “سنواصل دعمنا وبذل كل جهودنا لزيادة قدرة شركائنا الاستراتيجيين، القوات المسلحة اللبنانية، في جنوب لبنان على الأرض وفي البحر. إن استمرار دعم المجتمع الدولي للقوات المسلحة اللبنانية، باعتبارها الجهة الوحيدة والشرعية المسؤولة عن الأمن، هو عامل حاسم في الحفاظ على السلام والأمن في جنوب لبنان”.
وختم: “في العام 2021، دعونا نواصل البناء على التقدم الذي أحرزناه معا”.