وقال ماروني في تصريح لـ “الأنباء”: “على الصعيد المسيحي، لابد من التأكيد على ان أكبر نسبة من هجرة الشباب المسيحي والعائلات المسيحية، كانت في هذه المرحلة من عهد الرئيس عون، وما من انجاز تحقق خلال هذا العهد، يمكن اعتباره يصب في مصلحة الوجود المسيحي، اذ ان كل الاطراف المسيحية معزولة عن الدولة، باستثناء التيار الوطني الحر، الذي يهيمن على كل المراكز في لبنان”.
وأضاف ماروني: “ان الوضع اللبناني اكثر من مأزوم، ويمكن القول بأننا وصلنا الى قعر الهاوية المالية والصحية والسياسية والاجتماعية، ونخشى من الوصول الى الهاوية الأمنية، فالحكومة لم تشكل، لأن من يشكلها تستملكه روحية المحاصصة والتناتش، والخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، يجعلهما يتحملان مسؤولية التأخير في التأليف، في ظل الأوضاع الحالية الصعبة جدا على كل الصعد، فضلا عن تعقيداتها المستقبلية”.
وردا على سؤال، أكد ان “لبنان يعيش عزلة عربية ودولية بسبب السياسات والرهانات الخاطئة، وهو لا يمكنه الصمود دون الاتكال على اشقائه العرب واصدقائه في دول الغرب، مؤكدا ان الحل في حياد لبنان عن هذه الصراعات، وعدم تحميله وزر مشاكل المنطقة الذي هو في غنى عنها، ولا يتحملها ولا يستطيع الصمود معها، وهذا يتحقق بالحياد الذي يعيد لبنان الى دوره العربي وفعاليته الدولية”.