ولفت هاشم في تصريح لـ «الأنباء» الى أنه لا يمكن الاستمرار بمشهد التعطيل والمماطلة والتسويف في عملية تشكيل الحكومة، ويجب بالتالي وضع حد لهذه الفوضى المدمرة للبلاد، إما من خلال اتخاذ قرار جريء من قبل المعنيين بتشكيل الحكومة، لوضع الأمور في نصابها الصحيح، والسير فورا ودون تردد بتشكيلة حكومية تكون على مستوى الأزمة، وإما من خلال اتخاذ قرار استثنائي بتفعيل حكومة حسان دياب، وذلك على قاعدة الضرورات تبيح المحظورات.
واستطرادا، أكد هاشم أن ليس هناك أي نص دستوري يجيز تفعيل الحكومة المستقيلة، إلا أن مصالح الدولة والناس أهم من الأحرف والسطور، وتبيح القفز استثنائيا فوق الاشكاليات الدستورية، خاصة أن الدساتير والقوانين والاعراف، وضعت أساسا لتسيير مصالح الأوطان وشؤون المواطنين، نحن بحاجة ماسة الى حكومة انقاذ تخرج البلاد من فم التنين، ولا يجوز بالتالي ان نبقى متفرجين على انهيار الدولة، والمطلوب أمام هذا الانحلال في تشكيل الحكومة، ان تؤخذ الأمور بيد قابضة لتديرها بالاتجاه الصحيح والسليم.
وردا على سؤال، أكد هاشم أن الرئيس نبيه بري لم يفشل في إحداث خرق في جدار التأليف، لكنه قدم النصائح مجانا وعلى طبق من فضة، إلا أن التعقيدات وما اكثرها، حالت حتى الساعة دون توافق المعنيين على شكل ومضمون الحكومة، معتبرا ان الظروف الاستثنائية الخطرة، تتطلب تنازلات سخية من قبل الجميع، على قاعدة «انقاذ البلد»، لكن وعلى ما يبدو، ان المصالح الخاصة أصبحت أهم وأسمى من مصلحة البلاد والعباد.
وختم هاشم معتبرا أن حكومة الأمر الواقع مرفوضة بالمطلق، «بالناقص مصيبة»، نحن مع حكومة متخصصين تتعاطى بحنكة وخبرات وكفاءات عالية مع الواقع المأساوي للبلاد، لكن اذا كانت هذه المواصفات هي السبب في تأخير التشكيل، فلتكن حكومة انقاذ أيا تكن مواصفاتها، لأن البلاد باتت على سرير الموت وبحاجة الى تدبير انقاذي، اما بتشكيل حكومة انقاذ، واما بتفعيل استثنائي لحكومة دياب، وما دونه اجراء ضروري، فعلى لبنان واللبنانيين السلام.