الأونروا تعلن عن إجراءات جديدة لتوزيع المساعدات الغذائية على اللاجئين الفلسطينيين

5 يناير 2021

أعلن مسؤول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، أن منظمته الدولية تتخذ في هذه الفترة، إجراءات جديدة بشأن عملية المساعدات الغذائية المقدمة للاجئين.
وقال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لـ “الأونروا”، إنه في المرحلة المقبلة، ستمنح كل لاجئ مسجل في سجلات “الأونروا” مساعدات غذائية، باستثناء من له راتب ثابت ومنتظم بحد أدنى سيتم تحديده لاحقًا.

وأشار المسؤول في “الأونروا”، إلى أن هذه الإجراءات تعد “تقنية”، وأنها تهدف لتوزيع تلك المساعدات بشكل عادل على من يستحقها.
وأكد أنه تجري حاليا “عملية فلترة” لأسماء المستفيدين، وقال “هناك العديد من الأشخاص وهم من الأغنياء يتسلمون مساعدات غذائية على حساب آخرين هم بحاجة لها”.
وشدد المستشار الإعلامي لـ “الأونروا”، على أن فكرة المؤامرة ليست مطروحة في سياسات منظمته، وأضاف “نفس الكمية التي يتسلمها اللاجئون من المساعدات الغذائية، سوف سيتم توزيعها على نفس الأشخاص”.

وأشار أبو حسنة إلى أن “الأونروا” تعيش أزمة مالية كبيرة باتت تتمثل في أن المصروفات أكثر من الدخل، مشيرًا إلى أن “العالم أصبح يقطّر المال على الأونروا”.
وتشتكي “الأونروا” منذ شهر نوفمبر الماضي، من عجز كبير وخطير في موازنتها العامة، دفعها منذ ذلك الوقت إلى تأخير صرف رواتب موظفيها البالغ عددهم 28 ألف موظف، يعملون في مناطق العمليات الخمس وهي قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
وتقول “الأونروا” أن العجر بلغ 70 مليون دولار، وتم ترحيله إلى العام الجاري، لافتة إلى أن هناك العديد من دول العالم، لم تقدم الدعم المالي اللازم من أجل سد عجز الموازنة، الذي من شأنه أن يطال خدمات كثيرة تقدم للاجئين.
في المقابل ينذر الموظفين من خطر عدم تلقيهم الرواتب كاملة، فيما تعم مخيمات اللاجئين حالة غضب تجاه “الأونروا” بسبب نوايا تقليص الخدمات، ومن بينها المساعدات الغذائية.
وخلال الأيام الماضية نظمت العديد من الوقفات الاحتجاجية للجان اللاجئين في المخيمات، أمام مقار “الأونروا”، حذر المشاركين من مخططات لإنهاء ملف اللاجئين، وعدم تقديم الخدمات لهم.
وطالبو إدارة “الأونروا” بوقف أي قرارات تمس خدماتهم، وأكدوا أنهم سيواجهوا تلك القرارات، كما أعلنت لجان اللاجئين، أنها ستواصل جهودها وفعالياتها الاحتجاجية، للدفاع عن حقوق اللاجئين، التي تواجه محاولات عدة لتصفيتها.
وكان أحمد أبو هولي، رئيس دائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، أكد أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع لاسترداد حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 بما في القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وسنتصدى لكل المحاولات الرامية للنيل من هذه الحقوق وفي المقدمة منها ملفي القدس واللاجئين.
وشدد أن الحقوق والثوابت الفلسطينية “خط وطني أحمر”، لدى القيادة الفلسطينية، معرباً عن أمله بأن يكون العام الجديد عام الوحدة وتجسيد الدولة والخلاص من الاحتلال.
والمعروف أن هذه المنظمة الدولية التي أسست عام 1949، لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، بعد طردهم من قبل العصابات الصهيونية من أراضيهم، قبل هذا التاريخ بعام، تقدم مساعدات غذائية عبارة عن دقيق وزيوت وبقوليات، للعائلات اللاجئة، في مسعى لمساعدتها على تدبير أمور حياتها، وهي خدمات تقدم ضمن البرنامج الاجتماعي.
وتقدم “الأونروا” خدمات تعليمية واجتماعية وصحية لنحو ستة ملايين لاجئ، يقيمون في مناطق العمليات الخمس.