لكن مصادر مطلعة ترى أن رحيل ترامب سيؤدي الى خلق عدة عوامل ستساهم في عملية التشكيل وستدفع بإتجاه حصول تنازلات سياسية من جهة وزيادة الضغوط الاقليمية لصالح التسوية من جهة ثانية.
وتعتبر المصادر أن وصول بايدن الى البيت الابيض يعني انه سيكون لديه اولويات اخرى غير قريبة من الساحة اللبنانية، وهذا يعني انه سيعطي الفرنسيين ضوءاً آخر للعمل في الساحة اللبنانية وفق توجهات باريس وقناعاتها.
وتلفت المصادر الى انه مجرد عودة المبادرة الفرنسية الى فاعليتها فإنها ستسعى من دون أي اعتبارات الى الضغط على القوى السياسية اللبنانية وتحديدا الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري من اجل تذليل العقبات التي تحول دون التشكيل.
وتقول المصادر إنه اذا كانت هناك مخاوف عند بعض القوى السياسية وتحديدا لدى الرئيس سعد الحريري من العقوبات في حال تشكيل حكومة يشارك فيها “حزب الله” فإن هذه المخاوف ستتبدد فور رحيل ادارة ترامب.
وتعتبر المصادر أن مجرد ترك الادارة الاميركية للساحة اللبنانية بعيدا عن النقاشات والمفاوضات السياسية مع ايران في المنطقة والاقتناع بالنظرية الفرنسية تجاه الوضع السياسي اللبناني، فإن طهران لن تمانع بعزل لبنان عن المنطقة وحل الازمة فيه بمعزل عن باقي الساحات.
من كل ما تقدم يمكن القول إن المؤشرات التي توحي بأن تشكيل الحكومة قد يترافق مع تبدل الادارة الاميركية فيها الكثير من الصحة، وان الخلافات الداخلية يمكن ان تكون مجرد مناورات لتأجيل التسوية بإنتظار التطورات الاقليمية.