استهل الاجتماع بحسب البيان الصادر “في البدء بوقفة إجلال ومهابة استدعتها الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سيد شهداء محور المقاومة اللواء قاسم سليماني رضوان الله تعالى عليه، قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية بإيران.. واستشهاد نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق الأخ القائد الشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهما رضوان الله عليهم جميعا.
أضاف البيان :”وإذا كان حضور هذه الذكرى في إيران، كما العراق، يستدعي اهتماما خاصا وعلى أكثر من صعيد، فإن لبنان كما سوريا وفلسطين واليمن لهم نصيب وافر من الاهتمام بهذه المناسبة لأنها تتصل بالدور المفصلي الفاعل الذي قام به اللواء سليماني من أجل تمكين أبنائهم المقاومين من مواجهة العدوانية الإرهابية الصهيونية ودحر الهجمة التكفيرية المدعومة من الثلاثي الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والتي هدفت إلى إجهاض روح المقاومة الناهضة التي تتصدى مشروع الاحتلال والإبادة والتكفير والتطبيع وسلب ثروات المنطقة بالفشل والخذلان. ولعل خيبة بعضهم في هذا الرهان هي ما يفسر التحسس الموصوف المفتعل إزاء الاهتمام بالذكرى في لبنان وغيره.
إن رسالة إحياء الذكرى هذا العام والتي أريد لها أن تصل لثلاثي الإرهاب الدولي المنظم هي أن المقاومة ماضية في نهجها وفي تحالفاتها دفاعا عن الشعوب والدول المناهضة للعدوان العالمي على منطقتنا.. وإن سياسة القتل الإجرامية التي استهدفت اللواء قاسم سليماني والقائد أبي مهدي المهندس ورفاقهما سترتد على أصحابها وبالا وعارا شديدا، وستكتسي سياسة الجمهورية الإسلاميّة في إيران المناصرة لحقوق الشعوب، بمزيد من الرمزية الجاذبة والاستقطاب بفعل صدقيتها المتنامية”.
وأعلنت الكتلة، انه “في هذه الذكرى السنوية، تجد نفسها معنية بالإعراب عن اعتزازها بوقفة الشعب العراقي الجسور ضد رعاة العدوان التكفيري، وعن إكبارها للشعب الإيراني العظيم ولقيادته الحكيمة والشجاعة ولمسؤوليه مؤكدة جليل تقديرها ومحبتها وتعاطفها مع رسالة إيران التحررية والإنسانية، ومع الرموز والنماذج الذين يمثلون ثقافتها ولونها الحضاري الزاهي والمفعم بالإيجابية والحرص على الروح والعزة والكرامة الإنسانية.
وتابع بيان الكتلة:”وعلى ضفة الإعلام المقاوم، ارتحل بالأمس إلى عالم الخلود، فارس النشرات الإخبارية حبيب الجهاد والمقاومين الأخ علي المسمار بعد معاناة طويلة مع مرض عضال، تاركا لمجتمع المقاومة صوته المؤذِّن بالانتصارات والمبشرَ بولادة فجرٍ جديد تتحقق فيه الآمال وتزهو به الحياة الكريمة.
تتقدم الكتلة بأحر التعازي لأسرته المباركة ولقناة المنار ولاذاعة النور ولمجتمع المقاومة في لبنان والمنطقة سائلة المولى عز وجل أن يكتب له النعيم والرضوان وأن يحشره في ركب الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا”.
ثم تابعت الكتلة درس جدول أعمالها فخلصت إلى ما يأتي:
1- إن من واجبنا كلبنانيين أن نشكر ونحيي ونعبر عن وفائنا للفريق قاسم سليماني الذي يمثل رمزا نضاليا وإنسانيا شريفا تستحق مواقفه وتضحياته إلى جانب اللبنانيين وضد أعدائهم الإرهابيين سواء الصهاينة أو التكفيريين.
وستكشف الأيام والسنوات المقبلة حجم وعظمة ما قدمته إيران، وما بذله أحد أبطالها وقادتها النموذجيين دفاعا عن إنساننا ووطننا ضد قوى الظلم والعدوان والاحتلال والهيمنة.
2 – توقفت الكتلة عند المشهد البائس والهزيل لما يسمى بالديمقراطية الاميركية والنموذج السياسي الامريكي الذي تبدى بالمواجهات الصاخبة والنارية بين القوى الامنية ومناصري الرئيس ترامب والتي ادت الى سقوط قتلى وجرحى في سياق تداول مقيت للسلطة لا يمت الى شعارات الديموقراطية والحرية المزعومة بصلة.
إن وصول الامر الى حد سفط الدماء نتيجة اختلافات حول احتساب الاصوات يكشف عن انقسام عميق وخطير في بنية المجتمع الاميركي وارتداد الروح العنصرية والعدوانية الموغلة فيه الى الداخل.
3 – إن الإقفال التام والمؤقت الذي تقرر اعتماده مؤخرا، بسبب التفشي العام لوباء الكورونا، ينبغي ألا يكون محل تجربة أو اختبار أو تسامح.. خصوصا أنه لا يحصل للمرة الأولى.. وعلى المواطنين مجددا تقع مسؤولية الالتزام الصارم بالكمامة والتعقيم والتباعد إضافة للإجراءات المتصلة بالإقفال المعلن عنه.
إن التزام المواطنين هو الأساس في نجاح أي إجراء أو خطة، إلا أن ذلك لا يعفي المعنيين من مسؤولياتهم التي ينبغي أن يتحملوها بجدارة.
إن الكتلة تجدد دعوتها للالتزام التام والحازم بالإجراءات ومستلزماتها وتؤكد على التشدد ما أمكن في منح الاستثناءات لأن توسعتها قد تهدد النتائج المتوخاة من الإقفال.
4 – في سياق متابعتها للوضع النقدي والمالي في البلاد، والنقاشات الجارية على أكثر من مستوى بخصوص موضوع رفع الدعم عن بعض السلع الاستهلاكية… تجدد الكتلة موقفها الداعي إلى ترشيد الدعم من دون رفعه بالمطلق، وتؤكد على دعم السلع الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية وأدوية الجنريك البديلة وإبقاء الدعم للمازوت والغاز المنزلي وتحديد آلية مناسبة لدعم سعر مادة البنزين والعمل على ضرورة ايصال هذه السلع الى المواطنين على الاراضي اللبنانية كافة دون اي كيدية او استنسابية.
5 – وفي سياق متابعتها لتداعيات الازمة الاقتصادية وتردي الوضع الامني في لبنان عموما والبقاع خصوصا، تجدد الكتلة دعوتها الى الاجهزة الامنية للقيام بواجباتها الامنية وتثبيت دعائم الاستقرار.
6 – تحث الكتلة دولة الرئيس المكلف على إعادة تحريك عجلة التأليف للحكومة ومواصلة التشاور للتوصل إلى الصيغة التي يمكن أن تعزز الاستقرار والثقة بحسن إدارة شؤون ومصالح البلاد والقدرة على النهوض بالأعباء المترتبة على ذلك”.