أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه “كان من الصعب أن يبقى ساكتاً تجاه مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من صواريخ المقاومة وقوله لولا هذه الصواريخ لا أحد يسمع بلبنان ويهتّم به، لأن مواقفه ليست في السياسة بقدر ما هي نقطة تتعلق بوجودنا وتاريخنا وكياننا وتتناقض مع التاريخ والجغرافيا”، على حدّ تعبيره.
وفي حديث خاص مع “القدس العربي”، قال جعجع أنه لم يرَ في تغريدة رئيس الجمهورية ميشال عون وبيان التيار الوطني الحر بشأ، تصريحات قائد سلاح الجو الايراني إستفاقة ومحاولة للانسحاب من تفاهم مار مخايل بل “استفاقة لفظية اعلامية لأسباب شعبوية فقط لا غير”، معتبراً ” أن التيار هو الوحيد الذي يستطيع تغيير المعادلة في الوقت الحاضر”، سأل: ” ماذا لو فصل التيار نفسه عن حزب الله الآن ؟ ماذا يصبح حجم حزب الله السياسي؟”.
وأكد جعجع أنه طالما أنّ الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي يقومون بتأدية مهامهم فإننا بألف خير وسلامة، وأضاف: “في المرحلة الماضية فإن الجيش من دون أن أعرف لأي سبب كان يعتمد نظرية ألا نتدخّل في الشؤون الداخلية حتى لو كانت أمنية لأن الجيش ينقسم. أما في الوقت الحاضر نرى أن الجيش يعتبر نفسه مسؤولاً عن الأمن الداخلي قدر مسؤوليته عن الأمن الخارجي”.
إلى ذلك، رأى جعجع أن “التشكيلة الحكومية متأخرة وهذا أمر قدّرناه منذ اللحظة الاولى انطلاقاً من طبيعة المجموعة الحاكمة وسعيها الى مصالحها الخاصة بالرغم من كل ما يحدث في لبنان”؟
وأعرب جعجع عن اعتقاده أن “موضوعت تشكيل الحكومة لا علاقة له بتسلّم الرئيس جو بادين من عدمه”، مؤكداً أن “من يطرح انتخابات رئاسية مبكّرة لا يطرح خطوة إنقاذية على الاطلاق، بل يطرحه إما فشّة خلق وإما لغاية في نفس يعقوب لايصال مرشح معيّن في هذه الظروف”.
ومع هذا، فقد لفت جعجع إلى أن “انتخابات رئاسية مبكّرة هي ذرّ الرماد في العيون في الوقت الذي أعود للقول لسنا متمسّكين ولا لحظة ببقاء الرئيس عون”.
وفيما استبعد حصول حرب في المنطقة، رأى جعجع في الاستعدادات العسكرية “رسائل تحذيرية كي لا تقدم ايران على أي خطأ وتقوم بأي عمل عسكري لا تُحمَد عقباه”.
ورحّب بالمصالحة الخليجية بين السعودية وقطر، مشيراً الى أنّ “عودة لبنان الى أحضان الدول العربية تتطلّب منا فقط أن نعود الى سياسة الحياد التقليدية لأن كل مصالحنا هي مع المحور العربي”.