تباينت المعلومات المسربة حول ما اذا كان اقتراح الراعي كان يلحظ دعوة الرئيس المكلف الى بكركي بعد وصول الرئيس عون، فمصادر بعبدا تقول ان الرئيس عون فوجئ بالفكرة، ومصادر بكركي تقول ان الراعي لم يطرح الاجتماع في بكركي، بل إن كل ما طلبه من الرئيس عون هو الاجتماع مجددا بالحريري في اسرع وقت، معتبرا أن الشروط والشروط المضادة لا تتلاءم مع خطورة الأوضاع التي يمر بها لبنان، وأن الاجتماع يجب عقده في بعبدا، وإذا تعذر بسبب انقطاع التواصل المباشر فإن بكركي مستعدة لاستضافة اللقاء كما ذكرت قناة «ام تي ڤي»، التي أضافت أن البطريرك يحبذ اللقاء في بعبدا لا في بكركي، لأنه من غير المستحب عقد اجتماع سياسي في صرح ديني لحل إشكالية دستورية.
وتتلاقى مع هذه المعلومات مع ما أبلغته المصادر المتابعة لـ «الأنباء» بأن الرئيس سعد الحريري كان عند وصول عون إلى بكركي جالسا في بيت الوسط، منتظرا اتصالا هاتفيا من بكركي، ما يعني أن الفكرة معدة سلفا بمعزل عن موقف من نفى علمه مسبقا.