جبق الذي نادى من اليوم الاول بضرورة اغلاق البلاد اغلاقاً تاماً بما فيه مطار بيروت امام القادمين لكي نستطيع حماية مجتمعنا والا لن نصل الى نتيجة، اكد لـ”نداء الوطن”: “اننا ندفع اليوم ثمن عدم الاقفال ونحن لا نزال نتحدث في الاعلام، وكل واحد ينظّر هنا وهناك. اقفال المطار كان يجب ان يتم من بداية الجائحة اما اليوم فلا فائدة من اقفاله، لا بل ان مطارات العالم تقفل امامنا، فتخيّلوا ان الدول التي كنا لا نستقبلها هي اليوم ترفض استقبالنا اذا كنا نسجل في اليوم 5 آلاف حالة على عدد السكان المقيمين في لبنان، 5 ملايين، يمكن ان تتخيلوا كم النسبة المئوية بسبب الاصابات، لقد تجاوزنا نسبة اصابات الـ 15 في المئة وهو رقم غير مسموح تجاوزه في العالم، أي سنصل تقريباً الى مرحلة معينة يكون فيها ثلث سكان لبنان مصابين بـ”كورونا”، وهذه نسبة لم تسجلها اي دولة في العالم، حتى اسوأ الدول”.
واعتبر جبق أنّ “باب الامل الوحيد يكمن في اقفال البلد كليا وليس اقفالاً مع استثناءات، مع قوانين صارمة بمنع النزول الى الشارع من دون الكمامات، فلو وضعنا في البداية قانونا يمنع السير او المشاركة في اي مناسبة من دون كمامة لكنا حمينا مجتمعنا، لكن حتى الامس المقاهي مزدحمة والناس تشرب القهوة والشاي والنرجيلة. فانقاذ البلد اليوم يتم من خلال الاقفال العام وليس باصدار تعاميم باقفال عيادات الاطباء بعد الساعة الثالثة ظهرا، فالاطباء يعالجون المرضى الذين يتجنّبون التوجّه الى المستشفيات بسبب اعداد الاصابات الكبيرة. لم ار مثل هذا الذكاء في القرارات، فكل دول العالم تستنفر طبياً: مستشفيات ومختبرات وعيادات ونحن في لبنان نقفل العيادات بعد الثالثة”. وختم جبق: “لقد وقع المحظور، وكل شخص سيتّكل بعد اليوم على الله وعلى ايمانه، فنسبة الاصابات عالية جدّا، فالمحظوظ يمرّ عليه الفيروس “مرور الكرام” ولا يتسبّب له بمضاعفات، اما صاحب الحظ السيئ فـ”ما الو الا الله”.