أبو الحسن: لمؤازرة المستشفيات بمواجهة الوباء وتخفيف الضغط عنها باجراءات ميدانية

11 يناير 2021
أبو الحسن: لمؤازرة المستشفيات بمواجهة الوباء وتخفيف الضغط عنها باجراءات ميدانية

شدد أمين سر اللقاء الديموقراطي النائب هادي أبو الحسن على “أهمية مؤازرة جهود المستشفيات والطواقم الطبية والتمريضية بتخفيف الضغط عنها في الحالات الممكن علاجها في العناية المنزلية (Home care)”، مشيرا الى “أهمية تفعيل خلايا الأزمة المتفرعة في القرى والبلدات بالتنسيق مع الخلية المركزية لمتابعة أوضاع الناس وفحوصاتهم اللازمة وتأمين الادوية وأجهزة التنفس وأدوات الاسعافات السريعة لحماية المصابين بفيروس كورونا من انخفاض نسبة الاوكسيجين في الدم قبل بلوغهم مرحلة الخطر على الحياة”.

تحدث أبو الحسن في خلال اللقاء الذي نظمته وكالة داخلية المتن في الحزب التقدمي الاشتراكي عبر تطبيق Zoom، بمشاركة وكيل الداخلية عصام المصري ورئيس اتحاد بلديات المتن الاعلى مروان صالحة ورؤساء بلديات وأعضاء الوكالة والمعتمدين ومديري الفروع والمنظمات الرافدة (الاتحاد النسائي ومنظمة الشباب التقدمي والكشاف التقدمي).

وإذ أكد “أهمية التعاضد والتعاون الانساني بالترفع عن اي حسابات حزبية او فئوية او طائفية، قال أبو الحسن:” الاستثمار السياسي بالصحة مرفوض، والمطلوب اليوم هو استعجال التدابير لمواجهة المرحلة الصعبة من هذا الوباء حرصا على اهلنا وسكان منطقتنا على تنوع انتماءاتهم”.

وتابع: “لقد أثبتت التجارب الميدانية ان القرار السياسي في لبنان لحماية المواطن من الخطر سيبقى متعثرا بسبب غياب القرار المركزي في الدولة والتراضي والمراعاة بكل شيء وغياب الرؤية في ظل المواقف السياسية المتضاربة والمؤسفة من قبل البعض”.

أضاف: “لم يأخذوا بمقترحات اللقاء الديموقراطي ولم يكترثوا لنداءاتنا الا متأخرين بسبب التسويف والتردد من قبل السلطة، ما أدى الى تداعيات خطيرة على صحة الناس وحياتهم. وعليه يتوجب علينا ان نلتفت للناس ونعمل بجهدنا الممكن لانقاذهم كي لا يخطف منا الوباء المزيد من الاعزاء، خاصة مع انخفاض القدرة الاستيعابية للمستشفيات وعجزها عن استقبال كل المرضى”.

وثمن “جهود وعطاءات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والحزب ومؤسساته الرافدة”، مشيدا ب”عمل البلديات والجمعيات الاهلية والصليب الاحمر والطواقم الطبية والتمريضية”.

وتمنى على الجميع “الحرص والتصرف بوعي ومسؤولية لعبور المرحلة الصعبة بأقل ضرر ممكن”.

وعرض أبو الحسن مع المشاركين لخطة عملية تتطلب المؤازرة لتوفير الإمكانيات للحصول على المعدات والمستلزمات اللوجستية والموارد البشرية، مشيرا الى “أهمية الدور الذي تقوم به مستشفى عين وزين Medical village ومستشفى الجبل وسبلين”. وحيا الجهود و”الدور الذي تقوم به تلك المستشفيات بإداراتها وطواقمها الطبية ومجالس أمنائها، ودعم رئيس الحزب الكبير بهدف توفير مظلة أمان صحية”.

ولفت الى “افتتاح قسم الكورونا في مستشفى الجبل خلال الايام المقبلة ومؤازرة هذه الإنطلاقة مع مشروع الـ Home care الذي تعده ادارة مستشفى عين وزين والجبل”،
مؤكدا “العمل القائم لتعميم الغطاء الصحي في باقي المناطق بهدف توفير القدرات في مستشفياتها وتقديم الخدمات الطبية لمرضى كورونا”،وقال: “نحن في سباق مع الوقت لمواجهة انتشار الوباء ومضطرون لتكثيف الجهود لتأمين مستلزمات الاسعافات الاولية وأهمها الـOxygen generators سعة 5 ليتر إضافة للأدوية والمقويات واجهزة pulse oximeter وغيرها من التجهيزات الضرورية”.

وطلب أبو الحسن احصاء دقيقا لعديد الاطباء ومتطوعي الصليب الاحمر والممرضين المستعدين لتشكيل خلية طوارئ طبية تدخل إلى بيوت الناس لمساعدتهم، لافتا الى أهمية العمل الميداني بمجموعات محترفة منظمة وعناصر يستطيعون النجاح بمساعدة الناس من دون نشر الوباء خلال تنقلاتهم.

وأبلغ المجتمعين بان خلية الازمة المركزية ستعقد إجتماعا في نهاية الاسبوع المقبل بكامل اعضائها لعرض التصور العملي للمباشرة بخطة الدعم الطبي في القرى والبلدات بإطار البرنامج الذي تعده AWZ medical village .

وكان اللقاء قد بدأ بكلمة لوكيل الداخلية عصام المصري الذي استعرض واقع المنطقة وامكانيات خلية الازمة واستعداداتها، شاكرا جهود كل الكوادر والفاعليات وعمل النائب ابو الحسن المتواصل في مواجهة الوباء وغيره من الازمات الطارئة. وقال:” نحن الى جانب اهل المنطقة انسانيا بغض النظر عن انتماءاتهم او موقفهم السياسي. يدنا ممدودة للجميع وامنياتنا لكم جميعا بالسلامة. معا نمضي ونعمل تحت شعار “بالتعاون ننهض وبالتضامن نستمر”.

وتخلل اللقاء مداخلات ومقترحات، حيث أكد رئيس اتحاد البلديات مروان صالحة “التعاون والتعاضد مع الاهالي رغم عجز البلديات المالي والتقصير الرسمي المستمر على الاصعدة كافة”، مبديا إستعداد الإتحاد “للمؤازرة والمساهمة في هذا المشروع الضروري والمهم”.

واختتم اللقاء بتأكيد المباشرة في وضع الخطة العملية لانطلاق العمل الميداني في أسرع وقت ممكن منعا لتفاقم الأزمة في المنطقة.