إذا كان المكتوب يقرأ من عنوانه، فإن تسريب الرئاسة الأولى للفيديو المهين بحق رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، هدفه كما تؤكد مصادر سياسية رفيعة لـ”السياسة”، إيصال رسالة واضحة للأخير بأنه غير مرغوب به ليكون رئيساً للحكومة الجديدة، وبالتالي فإن الرئيس عون لا يمكن أن يوافق على أي حكومة يترأسها الحريري، بدليل استمرار عرقلة التأليف ورفضه كل الصيغ والأفكار التي قدمها الحريري، مشيرة إلى أن “هذا التسريب المقصود لإهانة الحريري، يأتي غداة الهجوم الذي شنّه رئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل على الرئيس المكلف، ما يؤكد بوضوح على التكاتف والتضامن بين عون وصهره لإبعاد رئيس “المستقبل” عن رئاسة الحكومة.