وأبلغ الموسوي الأهالي بـ”تولي قيادة حزب الله دفع كامل المبالغ المتأخرة المتوجبة على لبنان بدل استجرار الكهرباء من سوريا إلى بلدة طفيل عن السنتين الماضيتين، والبالغة 600 مليون ليرة”.
وقال: “أتينا إليكم عندما جاءتنا مناشدتكم لقيادة حزب الله وسماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، ونحن نستذكر كلاما خالدا مباركا لسيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي الذي قال سنخدمكم بأشفار عيوننا، والخدمة بأشفار العيون هي فعل ابتدائي ببالنا ومبادرة لا تحتاج إلى مطالبة منكم، فكيف اذا تلقينا مناشدة”.
وشكر “المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك والمهندسين عصام وطارق سليمان وكل من عمل على تأمين هذا المحول للبلدة من أجل إعادة التيار الكهربائي إليها”. كما حيا وشكر “قيادة الجيش اللبناني على طريقة التعاطي والإستقبال والمواكبة من قبل الضباط والعسكريين”.
وقال: “قرية طفيل قريتنا، وأبناؤها أبناؤنا، حزنكم حزننا وفرحكم فرحنا، ونحن إلى جانبكم دائما وأبدا، هذه رسالتنا في قيادة حزب الله، وهناك إخوة لنا استشهدوا دفاعا عن بلدة طفيل وعن بلدات وأهالي كل هذه المناطق الحدودية، والذي قدم الدماء لن يبخل بأي شيء آخر، فكل الأمور الأخرى تهون مقابل تقديم الأرواح”.
أضاف: “نحن لبينا وسنبقى دائما عند حسن ظنكم، نحن أهل الوفاء للشهداء الذين سبقونا وقدموا أرواحهم فداء لهذه المنطقة وأهلها، فداء ووفاء لهؤلاء الشهداء كنا وسنبقى في خدمتكم، وليس هناك فرق بين سني وشيعي أو بين سوري ولبناني، وليس هناك تهجير لأحد من طفيل، وهناك تعويض للجميع، نحن اخوة نتنفس نفس الهواء ونشرب ذات المياه، مصيرنا واحد كتبناه سويا بالدم، وسيستمر بإذن الله”.
بدوره، قال الرفاعي: “بلدة طفيل هددت بمنع الكهرباء عنها من سوريا بسبب عدم دفع المتوجبات المستحقة لسوريا عن عامين، وقد أخذت قيادة حزب الله مشكورة الموضوع بصدرها ودفعت عن عامين سابقين، لأنه في السابق كانت المبالغ تدفع من موازنة رئاسة مجلس الوزراء بطريقة معينة أيام دولة الرئيس الحريري والآن توقفت”.
أضاف: “نشكر قيادة الجيش على انتشارها وتثبيت بعض النقاط في هذه البلدة، لأنه أمر ضروري وإيجابي وحيوي، بلدة طفيل مظلومة تاريخيا وجغرافيا، والمطلوب من الدولة اللبنانية أن تعود بكافة مؤسساتها إليها”.
وتابع: “إرادات الجميع في لبنان باتجاه حماية أهل طفيل، وإنهاء المشاكل العالقة، والوصول إلى بر السلامة، ووضع قطار الحل على السكة الصحيحة، القيادة الدينية ممثلة بسماحة مفتي الجمهورية والقيادة السياسية ممثلة بدولة الرئيس الحريري، بالتعاون مع القوى الفاعلة والنافذة على الأرض، تبتغي شيئا واحدا الوصول إلى حل في بلدة طفيل يرضي جميع الأطراف، ويحفظ كرامة الجميع، ويحقق العدالة للجميع، وأعتقد أن هناك تفويضا من الجميع لذلك. والشكر موصول لقيادة الحزب، لسعادة النائب ولقيادة منطقة البقاع والعمل البلدي على هذا الجهد الاستثنائي الذي قدم لهذه البلدة الكريمة”.