خطوط التواصل مقطوعة… والملف الحكومي يحتاج إلى أكثر من معجزة

15 يناير 2021

بالمقارنة، مع الإقفالات السابقة، سجّل لتجربة اليوم الأوّل من إعلان الحالة الصحية نجاح، لا يمكن اخفاؤه. إذ تضافرت عناصر عدَّة للخروج من حالة الاستخفاف المجتمعي بالوباء ومضاعفاته، وانتظار رجال السلطة عند قارعة الطريق. يسجلون المحاضر، من دون ردع أو حتى قمع للمخالفات، وحضر مطر كانون الثاني، في المشهد، فألزم النّاس في التزام منازلهم، والعائدين عبر المطار لالتزام محاجرهم في الفنادق.

وأكدت مصادر مطلعة لـ”اللواء” أن “الانشغال المحلي بملف كورونا هو الطاغي لتلمس ما قد يخرج عن الأقفال الذي دخل إليه البلد أمس”، مشيرة إلى أن “الملفات الأخرى أضحت مغيبة مع العلم انها تتصدر المشهد اللبناني في وقت قريب لا سيما عندما يتصل الأمر بالحاجة إلى التصدي لها إلا إذا عهد الأمر إلى حكومة تصريف الأعمال”.

وهنا لفتت المصادر نفسها إلى أن “الملف الحكومي يحتاج إلى أكثر من معجزة في ظل توقف المبادرات مع العلم ان بعض سعاة الخير أو الوسطاء يرفضون تعليق تحركهم ولذلك هم على استعداد للتحرك من أجل أحداث أي خرق”.

إلى ذلك أوضحت المصادر نفسها أن “خطوط التواصل مقطوعة وستبقى لفترة على الأرجح من دون معرفة ما إذا كان هناك من وساطة خارجية ستظهر ام لا”.

وأشارت إلى أن “المقاربات لا تزال كما هي بالنسبة إلى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف فالرئيس عون يتحدث عن المعايير الواحدة والتوازن الوطني والرئيس الحريري قال ما لديه”.